السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وسط مساعي توسيع التكتل.. دول البريكس تجتمع مع "أصدقاء" متحمسين لتوثيق العلاقات

الرئيس نيوز

أوفدت إيران، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وكوبا، ‏وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، والجابون، وكازاخستان ممثلين ‏دبلوماسيين لها إلى كيب تاون لإجراء ما يسمى بمحادثات "أصدقاء بريكس".‏

وحضر وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا ووزير خارجية جنوب إفريقيا ‏ناليدي باندور مؤتمرًا صحفيًا بينما اجتمع وزراء خارجية دول البريكس في كيب ‏تاون بجنوب إفريقيا.

ووفقًا لرويترز، أجرى مسؤولون كبار من أكثر من 12 دولة ‏من بينها السعودية وإيران محادثات بشأن توثيق الروابط مع تكتل بريكس ‏للاقتصادات الناشئة الكبرى حيث اجتمعوا لتعميق العلاقات ووضع أنفسههم كثقل ‏موازن للغرب والتصدي بآلات قابلة للتطبيق لهيمنة الدولار الأمريكي على التبادل ‏التجاري العالمي.‏

وتدرس دول البريكس، التي تتكون الآن من البرازيل وروسيا والهند والصين ‏وجنوب إفريقيا، توسيع قاعدة عضويتها، وأبدى عدد متزايد من البلدان، معظمها ‏من الجنوب العالمي، اهتمامًا بالانضمام للتكتل الطموح.‏

كان ينظر إلى مجموعة البريكس على أنها رابطة فضفاضة للاقتصادات الناشئة ‏المتباينة التي لا تتوافر بينها عوامل متشابهة، وقد اتخذت شكلًا ملموسًا في السنوات ‏الأخيرة، مدفوعة في البداية بتشجيع الصين، ومنذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير ‏‏2022، رصد المحللون زخمًا إضافيًا من روسيا.‏

وفي تصريحات افتتاحية للمباحثات، تحدثت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا المضيفة ‏ناليدي باندور عن الكتلة باعتبارها بطلة العالم النامي، والتي قالت إنها تخلت عنها ‏الدول الغنية والمؤسسات العالمية خلال جائحة كوفيد -19.

وقالت باندور: “لقد تعثر ‏العالم في التعاون، أما الدول المتقدمة فلم تفِ بالتزاماتها تجاه العالم النامي وتحاول ‏التنصل من مسئوليتها تجاه جنوب الكرة الأرضية”.

وكشف برنامج المباحثات ‏الرسمي أن إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكوبا ‏وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجزر القمر والجابون وكازاخستان أرسلت جميعها ‏ممثلين إلى كيب تاون لإجراء محادثات تسمى "أصدقاء بريكس" وكانت مصر ‏والأرجنتين وبنجلاديش وغينيا بيساو وإندونيسيا تشارك فعليًا.‏

وقالت الصين ذات الوزن الثقيل في بريكس العام الماضي إنها تريد من الكتلة ‏إطلاق عملية لقبول أعضاء جدد ولكن المسؤولين قالوا إنه لا يزال هناك عمل كبير ‏يتعين القيام به وبدا أنهم مدركون لضرورة المضي قدمًا بحذر.‏

وأعلن وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أن “البريكس هو تاريخ من النجاح ‏المتوالي”.

وأضاف: "المجموعة هي أيضًا علامة تجارية فارقة، لذلك علينا الاهتمام ‏بها".

وأعلن وزير خارجية الهند، سوبراهمانيام جايشانكار، أن محادثات أصدقاء ‏بريكس تضمنت مداولات بشأن المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات لما سيبدو ‏عليه تكتل بريكس الموسع.

وتابع أن "هذا العمل لا يزال يتقدم" وشددت وزارة ‏الخارجية الهندية في السابق على الحاجة إلى سياسة مشتركة لمثل هذا التوسع، بدلًا ‏من النظر في الترشيحات على أساس فردي.‏

ويهدف وزراء الخارجية إلى استكمال العمل على إطار عمل لقبول أعضاء جدد ‏قبل اجتماع قادة البريكس في قمة في جوهانسبرج في أغسطس، وتجري ‏الاستعدادات لهذه القمة في ظل سحابة من الجدل بسبب احتمال حضور الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان هدفًا لأمر قضائي، باعتقاله وإلقاء القبض ‏عليه، صادر عن المحكمة الجنائية الدولية وبصفتها عضوًا في المحكمة الجنائية ‏الدولية.

تواجه جنوب إفريقيا ضغوطًا للقبض على بوتين إذا سافر إلى القمة، ‏وقالت بريتوريا إنها لا تزال تدرس خياراتها القانونية بما في ذلك إجراء تعديلات ‏تشريعية لاستضافة الرئيس الروسي.‏