الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

البنك الدولي يوافق على استئناف برنامج المساعدات مع تونس

الرئيس نيوز

بعد إعلان البنك الدولي تعليق التعامل مؤقتا مع تونس على خلفية اتهامات وصفت بالعنصرية ضد المهاجرين الأفارقة، وافق البنك الدولي على شراكة جديدة مع الحكومة التونسية، متجاوزًا فتور العلاقات مع تنامي المخاوف بشأن الأوضاع المالية للبلاد.

وقال البنك الدولي في تعليق عبر البريد الإلكتروني مُرسل إلى بلومبرج إن القرار بشأن إطار الشراكة -الذي يحدد "الاتجاهات الاستراتيجية للالتزامات التشغيلية" من 2023 إلى 2027- سيُرفع للموافقة عليه من قبل مجلس إدارة المقرض في غضون أسابيع.

"قامت الحكومة ومجموعة البنك الدولي بمراجعة وتعديل الاستراتيجية، والتي ستكون الآن بمثابة أساس مواصلة لعب مجموعة البنك الدولي دوره كشريك طويل الأجل للبلاد وشعبها"، وفق المقرض.

تونس: الإصلاح يتطلب جهودا جبّارة لكنها ممكنة
تُعتبر هذه الوعود بمثابة تقدّم تحتاجه خزانة تونس وحاملي ديون البلاد التي تتعرض لضغوط، ورغم توصل تونس أيضًا إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر، إلا أن الصفقة ماتزال في انتظار المراجعة والموافقة عليها من قبل مجلس الإدارة.

البنك الدولي يعلق مناقشاته مع تونس
وفي مارس، علّق البنك الدولي مؤقتًا بعض المناقشات مع تونس بعد اندلاع أعمال عنف ضد المهاجرين من أصحاب البشرة السمراء، والتي أُلقي اللوم فيها جزئيًا على التعليقات التي أدلى بها الرئيس قيس سعيد، وسبق للحكومة التونسية أن نفت الاتهامات بالعنصرية.

حجم الاقتصاد التونسي
يبلغ حجم الاقتصاد التونسي 50 مليار دولار؛ وتتزايد حاجته المُلحَّة لتأمين الدعم من الخارج، إذ تواجه البلاد نقصًا جديدًا وشديدًا في الخبز والوقود، وانخفضت بالفعل مستويات المعيشة لمعظم سكان تونس البالغ عددهم 12 مليونًا منذ 2011، عندما ساعدت في اندلاع ثورات الربيع العربي.

وقال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مقابلة الشهر الماضي، إن المقرض يدرس برامج تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار لتونس للسنة المالية المنتهية في يونيو.

تشمل "الأولويات العاجلة" لبرنامج شراكة البنك الدولي الجديد الدعم المباشر للأسر الأكثر تضررًا، وضمان وصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتمويل، وفقًا للمقرض.

فيما قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، إن "الإصلاح يتطلب جهودا جبّارة لكنها ممكنة فبلادنا تمتلك المقوّمات الضرورية للارتقاء بتنميتها إلى درجة تتوافق مع إمكاناتها"، مؤكدا أن التونسيين برهنوا على ذلك طوال تاريخهم متسلّحين بعزم راسخ على العيش بحرية وكرامة.