السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

المتظاهرون في تيجراي يطالبون أديس أبابا برد أراضيهم وانسحاب قواتها

متظاهرون في تيجراي
متظاهرون في تيجراي يطالبون بانسحاب القوات القادمة من الخارج

تظاهر آلاف النازحين من جراء النزاع في  إقليم تيجراي الإثيوبي اليوم، مطالبين بالعودة إلى مناطق ما زالت تسيطر عليها قوات من منطقة أمهرة المجاورة، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي المحلي وشهود.

وقالت برهان تاديسي من منطقة سيتيت- حميرة في الطرف الشمالي الغربي من إثيوبيا على الحدود مع إريتريا - خلال اتصال هاتفي مع رويترز، بعدما تظاهرت في ميكيلي عاصمة تيجراي، حيث تعيش منذ اندلاع النزاع - "نريد العودة إلى ديارنا، ولا نريد الاستمرار في العيش على مساعدات بائسة" وأضافت أنّ منذ توقيع اتفاق بريتوريا للسلام في 2 نوفمبر 2022، "لم نشهد أي تقدم، باستثناء توقف صوت المدافع".

وأنهى هذا الاتفاق عامين من الحرب بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وسلطات المتمردين في تيجراي، امتدت إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين وانتهت الحرب بين القوات الحكومية وحلفائها من إريتريا ومنطقة الأمهرة المجاورة من جهة وقوات تيجرايان من جهة أخرى بهدنة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد أن أودت بحياة عشرات الآلاف.

وأجبر الصراع الملايين على ترك منازلهم، بما في ذلك مئات الآلاف من الأراضي المتنازع عليها من قبل تيجراي وأمهرة، اللتين تواصل قواتهما الأمنية ومليشياتهما احتلال المنطقة كما لا تزال القوات الإريترية داخل الأراضي الإثيوبية في عدة بلدات حدودية، وفقًا للعاملين في المجال الإنساني ورفضت حكومتها التعليق على الأمر.

واحتشد المتظاهرون بشكل سلمي يوم الثلاثاء في عدة مدن رئيسية بينها العاصمة الإقليمية ميكيلي وأديغرات وشاير ورفعوا لافتات كتب عليها "الغزاة يجب أن يغادروا وطننا"، بحسب لقطات بثها تلفزيون تيجراي، الذي يسيطر عليه الحزب الذي يدير تيجراي وقال هينوك هيلوف، الذي شارك في الاحتجاج في ميكيلي، لرويترز إن نحو 3500 إلى 4000 يتظاهرون هناك وعقد اتفاق السلام منذ نوفمبر، حيث أقر الجانبان بإحراز تقدم في تنفيذ البنود الرئيسية. بدأت قوات تيجراي في نزع سلاحها، وتشكلت حكومة مؤقتة وأعيد العديد من الخدمات الأساسية.

لكن سلطات تيجراي اشتكت من استمرار وجود القوات العسكرية الخارجية وفي الأسبوع الماضي، قال جيتاتشو رضا، الذي يقود الحكومة المؤقتة في المنطقة، إن القوات الإريترية منعت مؤخرًا فريقًا يراقب تنفيذ اتفاق السلام من تنفيذ عمله ولم يرد متحدثون باسم حكومة إريتريا وإثيوبيا والإدارة الإقليمية لأمهرة على طلبات رويترز للتعليق.