الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

استمرار ضغوط الأمم المتحدة على المتحاربين في السودان بعد نهب المساعدات الإنسانية

الرئيس نيوز

استمرت الأمم المتحدة في الضغط على الأطراف المتحاربة في السودان أمس الأربعاء لضمان مرور آمن للمساعدات الإنسانية في أعقاب نهب ست شاحنات وقوض الضربات الجوية في العاصمة هدنة مفترضة وقال مارتن جريفيث منسق الأمم المتحدة للمساعدات إنه يأمل في عقد اجتماعات وجها لوجه مع الأطراف المتحاربة في السودان في غضون يومين إلى ثلاثة أيام لتأمين ضمانات منهم لقوافل المساعدات لإيصال إمدادات الإغاثة.

وقال جريفيث لرويترز في مقابلة هاتفية من جدة بالسعودية عقب زيارة لبورتسودان تهدف إلى التخطيط لعملية إغاثة واسعة النطاق، أن الاجتماع قد يعقد في الخرطوم العاصمة أو في مكان آخر، مضيفًا: "من المهم بالنسبة لي أن نلتقي وجهًا لوجه لمناقشة هذا الأمر، لأننا نحتاج إلى أن تكون لحظة عامة وخاضعة للمساءلة" وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وميليشيا الدعم السريع شبه العسكرية، والذي اندلع في 15 أبريل، يهدد بكارثة إنسانية قد تمتد إلى دول أخرى. قال السودان يوم الثلاثاء إن 550 شخصا قتلوا وأصيب 4926 آخرون حتى الآن في الصراع.

وسمع دوي غارات جوية في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المتجاورتين يوم الأربعاء، حتى في الوقت الذي اتفق فيه الجانبان على تمديد سلسلة الهدنة المهتزة والمكسورة لمدة سبعة أيام أخرى اعتبارًا من اليوم الخميس وفي الخرطوم، كان الملايين لا يزالون يحاولون الاحتماء من حرب مفتوحة بين جيش يستخدم الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة وقوات الدعم السريع الموجودة في الأحياء السكنية وكانت معظم المستشفيات خارج الخدمة والعديد من المناطق كانت بدون كهرباء ومياه مع تضاؤل إمدادات الغذاء والوقود.

وفي ظل ضغط الوسطاء الدوليين لإجراء محادثات سلام، قال الجيش السوداني إنه سيرسل مبعوثا لإجراء محادثات مع زعماء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي وتوقفت المساعدات في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 46 مليون نسمة حيث اعتمد ثلثهم بالفعل على مساعدات الإغاثة.

 وفي حديثه في وقت سابق، قال جريفيث إن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أبلغه بأن ست شاحنات كانت مسافرة إلى منطقة دارفور الغربية قد نُهبت في طريقها، على الرغم من تأكيدات السلامة والأمن. 

وتحدث جريفيث هاتفيا مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي أمس الأربعاء ليبلغهما أن هناك حاجة لممرات مساعدات وعمليات نقل جوي محددة وقال "نحن واضحون للغاية الآن في متطلباتنا العملياتية فيما يتعلق بما نحتاجه من حيث الالتزامات منهم".

في نيروبي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن المجتمع الدولي يجب أن يخبر الزعيمين أن الوضع غير مقبول. وقال إنه يجب أن يواجه القائدان ضغوطا لوقف القتال وبدء الحوار والسماح بانتقال إلى حكومة مدنية وقال مبعوث البرهأان، دفع الله الحاج، في القاهرة، إن الجيش قبل المحادثات لكن لن تكون هناك مناقشات وجها لوجه مع ميللالدعم السريع وسيتم التواصل من خلال وسطاء وأعلنت دولة جنوب السودان أن الجانبين اتفقا على وقف إطلاق النار وإرسال ممثلين إلى المحادثات. 

وقال حميدتي في تغريدة يوم الأربعاء إنه ملتزم بـ "فتح وتأمين ممرات آمنة". وفي وقت لاحق، زعمت قوات الدعم السريع في منشور على فيسبوك أن قواتها "ما زالت تسيطر على 90٪ من مدن الخرطوم الثلاث" وقالت إنها أكدت "التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة" وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 100 ألف شخص فروا من السودان بقليل من الطعام أو الماء إلى البلدان المجاورة.

وامتد الصراع إلى دارفور حيث انبثقت قوات الدعم السريع من ميليشيات قبلية قاتلت إلى جانب القوات الحكومية لسحق المتمردين في حرب تعود إلى 20 عامًا وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة في إطار انتقال مدعوم دوليًا نحو انتخابات حرة وحكومة مدنية وهذا لم يتحقق.