الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مصر تتسلم غدا الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب

المنتدى العالمي لمكافحة
المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب

تتسلم مصر غدا الخميس الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وقال مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الوزير مفوض محمد فؤاد - في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء مع مديرة إدارة مكافحة الإرهاب بجهاز الخدمة الخارجية بمفوضية الاتحاد الأوروبي نادية كوستانتيني - إن مصر تنظم للمرة الأولى اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى والذي ينطلق غدا بالقاهرة في دورته الـ21.

وأضاف أن الاجتماع يتواكب مع تسلم مصر غدا الرئاسة المشتركة للمنتدى من دولة المغرب، فيما تسلم الاتحاد الأوروبي في شهر سبتمبر الماضي الرئاسة المشتركة من كندا.

وأوضح أن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب تأسس في عام 2011 من قبل 30 عضوا ليكون منصة غير رسمية وغير سياسية ومتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب، هدفها تعزيز الجهود الدولية في النهج الاستراتيجي طويل الأجل لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وذكر أن المنتدى يعمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لتحديد الاحتياجات المدنية الحيوية في مجال مكافحة الإرهاب، وحشد الخبرات والموارد اللازمة لدعم بناء القدرات وتعزيز التعاون العالمي لمكافحة الإرهاب من خلال مناقشات صريحة ومفتوحة.

وأشار إلى أن المنتدى تترأسه رئاسة مشتركة واحدة من الجنوب وأخرى من الشمال، لافتا إلى أن المنتدى يعقد اجتماعا سنويا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بالإضافة إلى اجتماع نصف سنوي على مستوى كبار المسئولين.

ولفت فؤاد إلى أن الرئاسة المصرية المشتركة للمنتدى أقرت في أبريل 2022 وهو ما يؤكد على الدور البارز الذي تقوم به مصر في مجال مكافحة الإرهاب.

وكشف عن أن الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للمنتدى وضعت ورقة تتضمن الأولويات خلال فترة الرئاسة.

من جانبها، أشادت المسئولة الأوروبية بالعلاقات التي تربط بين مصر والاتحاد في العديد من المجالات.

وتابعت أن الرئاسة المشتركة للمنتدى ستسهم في تعزيز هذه الشراكة، موضحة أن التعامل مع خطر الإرهاب في القارة الإفريقية وتعزيز قدرات الدول الإفريقية لمواجهة الإرهاب يعدان من أهم الموضوعات التي ستركز عليها الرئاسة المشتركة للمنتدى.

وردا على سؤال حول أسباب تحديد إفريقيا كأولوية خلال رئاسة مصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى، قال الوزير مفوض محمد فؤاد إن هذا يرجع إلى تغيير أنماط التهديدات الإرهابية، فبعد انهيار داعش في سوريا والعراق باتت منطقة الساحل والصحراء في إفريقيا مركزا رئيسيا لأنشطة الجماعات الإرهابية، مؤكدا الحرص على دعم قدرات وجهود الدول الإفريقية للتعامل مع الإرهاب.

وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تتعامل في إفريقيا بالتعاون مع جماعات الجريمة المنظمة وهو ما يسمى بـ "التهديدات الهجينة".

وقالت المسئولة الأوروبية إن إفريقيا تعد بالنسبة لمصر والاتحاد الأوروبي منطقة لا يمكن فصلها عن أمننا، ونعمل على مساعدة الدول الإفريقية ودعم جهودها لكبح جماح الموجة الإرهابية.

وعما إذا كان الوضع الحالي بالسودان من الممكن أن يؤدى إلى جذب المزيد من الإرهابيين، قال الوزير مفوض محمد فؤاد "إن الوضع الحالي في السودان يدعو إلى القلق ونتمنى وقف العنف في أقرب وقت والعودة للحوار".

ومن ناحيتها، قالت المسئولة الأوروبية "إن الاتحاد الأوروبي يشجب بشدة الوضع في السودان ونحث جميع الأطراف على احترام القوانين الدولية ويرحب بكافة الجهود الساعية إلى دعم الحوار والوساطة والعودة إلى المسار الانتقالي المدني".