القصة الكاملة لعودة الجنود المصريين من السودان

أذاعت فضائية "القاهرة الإخبارية" تقريرا يكشف التفاصيل الكاملة لإعادة الجنود المصريين الذين احتجزوا في السودان بعد اندلاع الاشتباكات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقا للتقرير فإن عملية إجلاء الجنود المصريين تمت بناء على تنسيق بين القوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وجهات سودانية بالإضافة إلى الصليب الأحمر الدولي.

وأشار التقرير إلى أن الجنود المصريين الذين تم إجلائهم من السودان كانوا موجودين هناك بغرض التدريب وليس لأي مهام قتالية.

وأضاف: "الجنود المصريون كانوا متمركزين في قاعدة مروي وما حولها خلال اندلاع الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".

وأوضح: "تمكن 177 من الجنود من إجلاء أنفسهم فور اندلاع الاشتباكات فيما تبقى 27 عنصرا احتجزتهم قوات الدعم السريع في القاعدة".

وأكمل: "الدولة المصرية أدارت العملية بحكمة بالغة ودون تورط في الصراع على الإطلاق؛ خلية إدارة الأزمة كانت مكونة من القوات المسلحة والمخابرات العامة وبمتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت الأهداف تأمين عودة الـ 177 عنصر والذين قاموا بإجلاء أنفسهم من القاعدة والعناصر التي احتجزتها المليشيات".

وأوضح: "الدفعة الأولى تم إجلائهم ن خلال طريق بري تم تأمينه بواسطة المخابرات العامة المصرية حتى وصولهم إلى قاعدة دنقلة التي تم تشغليها خصيصا لعملية الإجلاء

وذكر التقرير: "الدفعة الثانية كانت محتجزة لدى مليشيا الدعم السريع؛ تم التنسيق مع الصليب الأحمر وتم إجراء اتصالات مع عدة جهات من أجل تأمين جلائهم من قاعدة مروي وقطعوا مسافة 560 كم حتى وصلوا إلى الخرطوم وتسلمتهم الملحقية العسكرية المصرية في الخرطوم".

وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة قد أعلن في بيان عودة الجنود المصريين الذين تواجدوا في السودان لأغراض تدريبية بعد اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشار المتحدث العسكري إلى أنه قد تم التنسيق على عدة جهات سودانية من أجل هبوط 3 طائرات عسكرية مصرية من أجل نقل الجنود المصريين من احدى القواعد العسكرية السودانية والعودة بهم في ثلاثة رحلات إلى احدى القواعد العسكرية في القاهرة.

يذكر أن القوات المصرية كانت متواجدة في السودان لأغراض التدريب والتعاون مع الجيش السوداني في إطار خطط القوات المسلحة للتعاون والتدريب مع الدول الشقيقة والصديقة.