الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عاجل| تدريس اللغة الفرنسية إجباريا كلغة ثانية ابتداء من الصف الأول الإعدادي

الرئيس نيوز

قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة لا تدخر جهدا من أجل تمكين كافة المهتمين باللغة الفرنسية من تحسين مستوياتهم، وتحفيز المعلمين من أجل رفع كفاءتهم المهنية، وهنأ المتدربين من معلمي وموجهي اللغة الفرنسية، وشكرهم على جهودهم المخلصة والمتميزة في تعليم أبنائنا مهارات استخدام اللغة الفرنسية التي هي لغة شعب عظيم يتميز بالأصالة والعراقة.

ودعاهم إلى الارتقاء بمهاراتهم، وتوظيف التقنيات الرقمية في مجال التدريس لجذب أبنائنا إلى إتقان مهارات تلك اللغة، مع مراعاة تخطيط الحصة بشكل تفاعلي يسمح بالتطبيق الفعلي لمهارات اللغة، ويساعد على اكتساب الطلاب لتلك المهارات بشكل أمثل، وينمي أيضًا مهارات التعلم الذاتي لديهم.

وأعرب الوزير، خلال احتفالية مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية "ترفل" (TREFLE)، الذي يعد ثمار اتفاقية الشراكة المصرية ـ الفرنسية في المجال التعليمي الموقعة في 2020، والتي تنظمها السفارة الفرنسية بمقرها بالقاهرة، عن تقديره لجهود "الوكالة الفرنسية للتنمية" من أجل دعم مصر بشكل حثيث، ومستمر في شتى المجالات، من خلال الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها منذ عام 2021 بالوقوف جنبا إلى جنب مع شركائها؛ بهدف تحقيق الأهداف طويلة الأجل للوصول إلى التنمية الشاملة بمصر.

واختتم الوزير كلمته بتقديم الشكر والتقدير لسفير فرنسا في القاهرة، ومسئولي المعهد الفرنسي بمصر على الدعم والتنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية للمساهمة في تحسين مستوى المعلمين والطلاب الدارسين للغة الفرنسية في مصر؛ مؤكدًا حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز التعاون مع الجانب الفرنسي؛ لدعم وتعزيز التعاون العلمي والثقافي والذي يمتد لسنوات طويلة، والثقة الكاملة في أن تتكاتف جهودنا دومًا لدعم نشر تعلم اللغة الفرنسية في مصر.

وقال مارك باريتي، سفير فرنسا بالقاهرة:" إن وزارة التعليم المصرية تجري حاليا إصلاحات واسعة من أجل تطوير المنظومة التعليمية من خلال التحول من المحور 1.0 (EDU 1.0) لتطوير التعليم إلى المحور 2.0 (EDU 2.0) الذي يتضمن تدعيم تعليم لغة أجنبية ثانية في مراحل التعليم المدرسي، موضحا أنه في عام 2020، وقعت الحكومة المصرية والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) اتفاقية شراكة تنص على مساندة فرنسا لبرامج تعليم اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية المصرية، وذلك من خلال مرافقة تطوير المناهج الدراسية للغة الفرنسية كإحدى اللغات الحية وكذلك تطوير أنظمة تقييم المدرسين من خلال برامج تدريبية لصالح 13 ألف معلم وموجه للغة الفرنسية بالمدارس الحكومية من أجل تدعيم كفاءاتهم المهنية".

وأشار السفير الفرنسي إلى الشراكة الثنائية لصالح دعم تعليم اللغة الفرنسية في مصر التي تأتي في إطار مرافقة محور 2.0 المتعلق بالإصلاحات التعليمية، والذي تنفذه وزارة التعليم المصرية، مؤكدا أنه بمقتضى هذه الإصلاحات، سيكون تعليم اللغة الفرنسية إجباريا كلغة ثانية ابتداء من الصف الأول الإعدادي، وأنه بالنسبة لسفارة فرنسا في مصر، فإن مرافقة تطوير تعليم اللغة الفرنسية في مصر وتوفير برامج تدريبية في هذا الشأن يعد أولوية بالنسبة لفرنسا.

ووجه السفير الشكر للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لدعمه الدائم لنجاح هذا المشروع، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية ما هي إلا تكريمًا لمساندته الثابتة للمشروع، كما وجه السفير التحية للعمل الذي أنجزته فرق العمل بالمشروع على المستوى الإداري ومستوى الموجهين والمنسقين والمعلمين في كل المحافظات المصرية نظرًا لالتزامهم القوي في هذا المشروع.

وخلال الاحتفالية، سلَّم الدكتور رضا حجازي شهادات إتمام البرامج التدريبية لمديري الأكاديميات التعليمية بالـ 27 محافظة لصالح 507 معلم وموجه للغة الفرنسية والذين استفادوا من مشروع "ترفل" وسيقومون بدورهم بتدريب 13000 معلم وموجه آخرين للغة الفرنسية من خلال المرحلة المقبلة لمشروع "ترفل".

جدير بالذكر أن هذه الإصلاحات التعليمية ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من العام الدراسي 2024 / 2025 لصالح ما يقرب من 3 ملايين طالب يستفيدون من برامج تعليمية للغة الفرنسية بالمدارس الحكومية المصرية.