الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

"كوارتز": مصر تؤكد مكانتها في التكنولوجيا المالية

الرئيس نيوز

تجاوزت شركة حلول المدفوعات المصرية "حالًا" حاجز تقييم المليار دولار، لتصبح أول حصان أسود يفوز بلقب "شركة يونيكورن" في إفريقيا منذ ما يقرب من عامين.

وذكرت مجلة كوارتز المتخصصة في متابعة المشاريع والأعمال أن شركة التكنولوجيا المالية الناشئة "جالًا" حصدت مبلغًا مثيرًا للإعجاب قدره 400 مليون دولار في جولة لتمويل الديون والأسهم، مما دفع تقييمها بعد الأصول والنقود إلى وضع "شركة يونيكورن" لتقف في مصاف شركا كبرى مثل "أوبر" و"آير بي لإن بي"، و"دروب بوكس" و"بينترست"، وسناب شات" والتي تقدر أسهمها بمليارات الدولارات.

وظل مشهد شركات "اليونيكورن" في إفريقيا هادئًا منذ أن حققت شركة "تشيبر كاش" النيجيرية إنجازًا مشابهًا في نوفمبر 2021، بإجمالي 150 مليون دولار.

وبذلك ترسخت مكانة "حالًا" المصرية في نادي النخبة في الدول الأفريقية بين شركات اليونيكورن، مدعومةً بثقة المستثمرين المتزايدة في أرض الفراعنة.

مصر مركز تقني إقليمي
لكن إنجاز الشركة المصرية الناشئة لم يكن مفاجأة للأسواق في أفريقيا، ففي عام 2021، تصدرت مصر القائمة باعتبارها أقوى سوق للاستثمار في القارة، وفقًا لتقرير مؤشر راند ميرشانت بنك، وكشف تقرير آخر لعام 2021 صادر عن شركة "ديسربت أفريكا" أن مصر في طريقها لإبراز المزيد من النظم البيئية للشركات الناشئة مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا من حيث مستويات الابتكار والاستثمار وريادة الأعمال، ومنذ يناير 2015، تم جمع أكثر من 791 مليون دولار من قبل حوالي 318 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا عبر 447 جولة فردية.

وفي كل عام، تضيف مصر 114 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا إلى نظامها البيئي، مقارنة برقم ضعيف بلغ 10 شركات فقط في عام 2015 ونتيجة لذلك، ارتفع التمويل السنوي الذي توفره الشركات بشكل كبير من 8.6 مليون دولار إلى 156 مليون دولار في عام 2020.

وكشف أحدث تقييم لشركة "حالًا" المصرية بقيمة مليار دولار إمكانات البلاد كحاضنة جديدة للتمويل الضخم لرأس المال الاستثماري في إفريقيا ويعود تاريخ شركة "حالًا" إلى عام 2017، عندما بدأ المؤسسان منير نخلة وأحمد محسن في تطوير منصة لتوصيل الركاب، تُعرف ببساطة باسم "حالا"، في محيط حي الزمالك وحي الجيزة وفي غضون السنة الأولى من إطلاقها بالسوق، وسعت الشركة الناشئة عروضها لتشمل كلًا من الحلول اللوجستية للشركات (B2B) ومن الشركات إلى المستهلك (B2C) عند الطلب وشهد العامان التاليان ظهور توصيل الطعام ومحورًا استراتيجيًا نحو أن يصبح تطبيقًا فائقًا وخلال هذه المرحلة الانتقالية، خاضت "حالًا" جولة تمويل من الفئة أ بقيمة 4.3 مليون دولار وجولة من الفئة ب بقيمة 15 مليون دولار.

في عام 2021، خضعت الشركة لعملية تغيير علامتها التجارية بعد صفقة تبادل الأسهم مع شركة الإقراض الأصغر الهولندية "انفستمنت بي في"، لتصبح رسميًا "حالًا – إم إن تي" ودخلت النظام البيئي للتكنولوجيا المالية بطموحات عالمية وتخصصت الشركة في المدفوعات عبر الهاتف المحمول والخدمات المالية للمجتمعات التي تعاني من قلة البنوك، مما أحدث تطورات في الصناعة من خلال حلولها المبتكرة والنمو السريع.

ظهور التطبيقات الفائقة في إفريقيا

مكنت التكنولوجيا المتطورة للشركة من خدمة آلاف العملاء في مصر، مما أتاح لها الوصول إلى الخدمات المالية التي لم تكن متوفرة في السابق وتستفيد الشركة من التوزيع الحالي من خلال أكثر من مليون عميل وإضافة خدمات داخل نظامها البيئي، فإذا كان العميل بحاجة إلى قرض لعمله، فستمنحه الشركة قرضًا؛ وإذا كان بحاجة إلى قرض للاستهلاك، ستمنحه قرضًا؛ كما تتيح طلب البقالة أو شراء هاتف جوال من المنصة وتقوم الشركة بتوصيل المشتريات إلى العميل عبر متاجرها للتجارة الإلكترونية في إطار منظومة خدمات شاملة ومتكاملة.