الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الصين ترفض اتهامات واشنطن بدعم شركاتها لروسيا في حرب أوكرانيا

الرئيس نيوز

رفضت الصين اتهامات الولايات المتحدة لشركات صينية مملوكة للدولة بمساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا، مطالبة واشنطن بالتوقف عن إرسال أسلحة إذا كانت تريد إنهاء الصراع.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، قولها في إفادة صحافية، الاثنين، إن الصين "لن تصب الزيت على النار، ولن تستغل الأزمة أبدًا".

وأضافت أن "الولايات المتحدة هي التي بدأت أزمة أوكرانيا والعامل الأكبر في تأجيجها".

وتابعت: "بدلًا من النظر في أفعالها الخاصة، فإن الولايات المتحدة تمارس جنون العظمة وتوجه أصابع الاتهام إلى الصين، ولكننا نرفض مثل هذا الابتزاز الذي لا أساس له، كما أننا لن نجلس في موقع المتفرج ونشاهدها وهي تضر بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية".

وكانت "بلومبرغ" نقلت في وقت سابق هذا الأسبوع، عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعين على الأمر، قولهم إن الدعم المقدم لروسيا من قبل الشركات الصينية يتضمن مساعدات اقتصادية وعسكرية غير مميتة.

ولفتت إلى أن تلك المساعدات لا تصل إلى حد التهرب بشكل كامل من نظام العقوبات الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه المعلومات بدت مقلقة للغاية لدرجة أن المسؤولين الأميركيين أثاروا الأمر مع نظرائهم الصينيين وحذروا من تداعيات تقديم الدعم للحرب، على حد قول مصادرها، والذين رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل عن تلك الاتصالات.

والخميس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات إضافيّة على مجموعة "فاجنر" الروسيّة وداعميها، مستهدفةً شركة صينيّة متّهمة بأنها قدّمت صورًا من أوكرانيا ملتقطة بالأقمار الصناعيّة.

وصنّفت الولايات المتحدة مجموعة "فاجنر"، الأسبوع الماضي، كـ"منظّمة إجراميّة دوليّة"، ما يمهّد الطريق لفرض عقوبات أخرى.

ومن الكيانات المستهدفة بالعقوبات، معهد أبحاث الفضاء الصيني "تشانجشا تيان يي" لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، الذي تتّهمه وزارة الخزانة الأمريكيّة بتزويد مجموعة "فاجنر" بصور عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أنّ "هذه الصور التقطت لمساعدة العمليّات القتاليّة لمجموعة (فاجنر) في أوكرانيا".

وتتّخذ الصين حليفة روسيا موقفًا محايدًا تجاه الصراع في أوكرانيا، بينما تعزز العلاقات مع موسكو، ولا سيّما في مجال الطاقة.

لكنّ مسؤولين أمريكيّين، قلقون بشكل متزايد من الدعم المقدّم لروسيا خصوصًا عبر شركات صينيّة تعمل في مجال التكنولوجيا العالية التقنية.