الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"ذي ناشيونال" توضح دلالات اجتماع الرئيس السيسي ونظيره الفلسطيني وملك الأردن بالقاهرة

الرئيس نيوز

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم الثلاثاء قمة ثلاثية مع ملك الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بقصر الاتحادية، ومن المتوقع أن يتصدر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جدول أعمال القمة الثلاثية، بعد تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة منصبها.

وأشارت صحيفة ذي ناشيونال إلى أن القادة الثلاثة يجتمعون بشكل دوري لتنسيق السياسات تجاه الاحتلال الإسرائيلي وكيفية إحياء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكانت الحكومة الأردنية قد أدانت زيارة إيتامار بن غفير لباحات المسجد الأقصى.

والتقى القادة الثلاثة آخر مرة في يونيو في القاهرة لكن اجتماع، اليوم الثلاثاء، يكتسب أهمية إضافية بسبب إعادة انتخاب رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو، ووقعت مصر والأردن معاهدات سلام مع إسرائيل في عامي 1979 و1994 على الترتيب.

في وقت سابق من هذا الشهر، زار وزير يميني في حكومة نتنياهو - وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير - مجمع الأقصى في القدس الشرقية وأثارت الزيارة إدانة دولية، بما في ذلك من الداعم الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة وفي ظل الوضع الراهن طويل الأمد، يمكن لغير المسلمين زيارة الموقع في أوقات محددة، لكن لا يُسمح لهم بالصلاة هناك ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، قام عدد متزايد من اليهود، ومعظمهم من القوميين الإسرائيليين، بالصلاة سرًا في مجمع الأقصى، وهو تطور شجبه الفلسطينيون، وأدان الأردن ومصر الزيارة بشدة وحذرا إسرائيل من تغيير الوضع الراهن في القدس الشرقية وحذرا من الأعمال الاستفزازية للحكومة الجديدة، باعتبار الأقصى ثالث أقدس مواقع الإسلام والقدس الشرقية هي ما يريده الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل.

توسيع الضفة الغربية على جدول الأعمال
فيما ذكر مسؤولون مصريون أن جدول أعمال القمة يتضمن كذلك محادثات الثلاثاء أيضا حول النية المعلنة للحكومة الإسرائيلية الجديدة لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها عقبة رئيسية أمام إنهاء الصراع بشكل نهائي وسيناقش القادة آفاق المصالحة بين حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني التي تهيمن على السلطة الفلسطينية ومقرها رام الله، وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة وحدها منذ عام 2007، بحسب المسؤولين الذين على دراية باتصالات مصر الدبلوماسية والأمنية مع الفلسطينيين.

وذكر المحلل الأردني سعود الشرفات أن القادة الثلاثة لديهم أسباب للقلق وأن مخاوفهم تفاقمت بسبب النزعة المتطرفة للحكومة الإسرائيلية الجديدة بالإضافة إلى رد فعلها القاسي على الاضطرابات في الضفة الغربية.

ويخشى أبو مازن من أن تصبح السلطة الفلسطينية "عاجزة داخليًا" وتفقد نفوذها الخارجي لصالح منافستها اللدودة حماس وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة في غزة.