السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عاجل| «تقع خارج سلطاتنا».. أول رد من التضامن بشأن مخالفات مؤسسة «معا لإنقاذ إنسان»

الرئيس نيوز

عقبت وزارة التضامن الاجتماعي على ما تم تداوله من مخالفات مالية وشبهات فساد بشأن مؤسسة «معا لإنقاذ إنسان» خلال الساعات الماضية.

وقال أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لمؤسسات العمل الأهلي، إن الوزارة على علم بما تم نشره منذ فترة وجيزة، وقد سبق تشكيل لجنة مراجعة فنية ومالية وقانونية من كوادر الوزارة بالتنسيق مع الجهات الرقابية والأمنية لفحص المؤسسة ولتقصي الوضع المالي لها ولأعضاء مجلس الأمناء خاصة أن ما تم الإبلاغ عنه يمس حسابات شخصية لبعض الأفراد مما يقع خارج نطاق سلطات واختصاصات الوزارة.

وأضاف عبد الموجود -في بيان اليوم الأحد- أنه جاري إعداد تقرير بعد الانتهاء من أعمال اللجنة سيعرض على وزيرة التضامن الاجتماعي تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه ما سيسفر عنه نتائج الفحص.

وأشار إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بعمليات مراجعات فنية ومالية وقانونية دورية كل نهاية عام ميلادي بدءا من الجمعيات والمؤسسات الأهلية الكبيرة والمتوسطة.

واتهم حاتم زهران، أمين صندوق مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» المتخصصة في رعاية المشردين، ملاك ومؤسسي دار الرعاية بـ«الاستيلاء» على أموال التبرعات، كاشفا عدد من شبهات الفساد التي تحدث داخل الدار.

وكتب «زهران»، عبر حسابه الشخصي «فيس بوك»: «بعد صمت طويل، لأول مره هتكلم وأعتقد ممكن تكون آخر مرة.. فسامحوني علي الإطاله عشان دي شهادة أمام ربنا سبحانه وتعالي.. اللي هقوله أنا واثق أنه هيكون صادم لناس كثير ولكن هيكون فيه إجابات علي أسئلة أكثر.. وفي نفس الوقت هيفضح فساد كبير».

وقال: «أنا أمين صندوق مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان لكل الناس اللي ممكن تكون متعرفنيش شخصيا وكلامي اللي هقوله هو شهادتي اللي هتحاسب عليها أمام ربنا سبحانه وتعالي وأمام أي جهة تحب تحقق وتنقذ ما يمكن إنقاذه».

وأضاف «زهران»: «أنا بدأت العمل الخيري بكل النوايا الصافية من أكثر من عشرة سنوات وكنت أعمل بكل طاقتي وأرفض الظهور الإعلامي لأن ده باب خير بيني وبين ربنا.. وطبعا ده لازم يكون بدون رياء، عشان كده ممكن ناس كثير تكون متعرفنيش».

وتابع: «أغلب الناس القريبة مني تعرف إني عضو مؤسس لمؤسسة معانا لإنقاذ إنسان اللي مرت بأزمات كتير والحمد لله وبفضله استطعت أن أمر من هذه المواقف الصعبة لتأكدي من عدم وجود أي أخطاء في داخل النظام الإداري الخاص بالمؤسسة الذي صنعته وكونته وتحت إدارتي في داخل المؤسسة من أول يوم».

وسرد «زهران»: «الحكاية بدأت مع تكريم المؤسسة من دولة الإمارات العربية بجائزة مالية ضخمة لم يدخل منها ولا جنيه واحد للمؤسسة واللي كان بالنسبة ليا صدمة كبيرة.. لأن طبيعي إن الجائزة تحصل عليها عشان تطور مشروعك الخيري مش تحطها في جيبك.. بس مش مشكلة ده اللي حصل وقتها لأن الجائزه خرجت باسم رئيس مجلس الإدارة».

وأوضح: «في بداية عام ٢٠٢٢ بدأت اكتشاف إيصالات غريبة مع المتبرعين لأن بعض المتبرعين بيبعتوا الإيصالات للكول سنتر ومن هنا جاءت بنت بإيصال حاولت أدخله على السيستم لم يدخل وتم الكشف على رقم الإيصال وجدته مسجل منذ فترة باسم متبرع آخر وده معناه إن في أرقام مكررة.. دي كانت أول صدمة، ومن هنا عرفت بوجود إيصالات مزورة مع بعض الموظفين بالمؤسسة بيجمعوا بيها التبرعات بدون علمي كأمين صندوق ومسؤل عن التبرعات بالمؤسسة.. قمت بالبحث عن قيمة هذه الإيصالات والتبرعات وتأكدت إنها لم تدخل حسابات المؤسسة بأي شكل من الأشكال، مع العلم أنني أنا المسؤل الوحيد عن الماليات وبالتالي لو دخلت حسابات الجمعية كان هيكون من خلال إدارتي وبعلمي».

وأكمل: «الغريب أن هذه الدفاتر تم طباعتها بنفس الرقم المسلسل الخاص بالمؤسسة ونفس شكل الإيصال تقريبا مع خلاف بسيط لن يلاحظه سوي المسؤلين داخل المؤسسة.. قررت أبحث أكثر وقررت أدخل على رسائل صفحة معانا لإنقاذ إنسان اللي كان ليا صلاحيات دخول عليها وقتها وكانت الصدمة.. وجدت صور لإيصالات إيداعات بنكية من داخل وخارج مصر تم تحويلها على حسابات شخصية لبعض الموظفين بالمؤسسة وده لأن الموظفين كانوا بيقولوا للناس إن حسابات المؤسسة البنكية موقوفة فبيبعتوا رقم حساباتهم الشخصية وبالتالي بيتم عليها التحويل.. وطبعا كل هذه التحويلات كان بيتم إرسال إيصالات مزورة بها.. وبالتالي المؤسسة لم يصل لها من هذه التبرعات مليم واحد».

وزاد: «طبعا معايا مستندات بكل ده وبأسماء الموظفين وصور إيصالات التحويلات وقيمتها وتاريخها.. ولما بحثت أكثر اكتشفت أنه كان بيتم إرسال بعض المناديب لاستلام بعض المبالغ المالية الكبيرة من المتبرعين وللأسف لم يتم إيداعها في حساب المؤسسة في البنك.. لأني اكتشفت أن المبالغ دي كلها تم تحصيلها بإيصالات من دفاتر مزورة لا المؤسسة ولا وزارة التضامن تعرف عنها حاجة».

وواصل «زهران»: «طبعا لما بدأت شكوكي وأسئلتي تكتر قرر رئيس مجلس إدارة المؤسسة عمل مكتبين كول سنتر.. واحد تحت إشرافي (المدير المالي للمؤسسة) والتاني تحت إشراف (رئيس مجلس الإدارة) وكان دايما يبلغهم إن محدش يبلغني بأي شئ ويقولهم لهم بالنص (دي أسرار عسكرية) وكان في حرص غريب بإبعادي وعدم معرفتي بأي شئ».

وتابع: «ده طبعا غير تبرعات فودافون كاش اللي اكتشفتها بالصدفه بأسماء موظفين في المؤسسة وبيتم نشر هذه الأرقام على صفحه المؤسسة وإرسالها في رسائل للمتبرعين وللأسف أغلب هذه المبالغ لم تدخل حساب المؤسسة ولا نعلم عنها شئ أيضا.. ده غير تحويلات على ويسترن يونيون بأسماء وأرقام بطاقات شخصية لموظفين مقربين من رئيس مجلس الإدارة برضو محدش يعرف مصير هذه الفلوس إيه».

وأضاف: «طبعا واجهت الإدارة ورئيس مجلس الإدارة بكل اللي اكتشفته وكنا فعليا كل يوم في مشاكل علما بانني كنت لوحدي بحارب وبحاول إصلاح الفاسد وتطهير المؤسسة ولكن بدون جدوى وسط تكتل داخل الإدارة لأن الفساد كان خلاص طال ناس كثير.. وبعد ذلك فوجئت بتحويل كل متبرعين مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان إلى مؤسسة (إنقاذ حياة) لأنني لست عضوا بها وده أكد شكوكي.. وخلاني خلاص علي يقين إن أموال المشردين الغلابة بتروح في جيوب لصوص مش قادر حصرهم ولا عارف عددهم».

وأكد: «النهاية كانت بعد آخر مواجهه بيني وبين الإدارة ورئيس مجلس الإدارة بالمستندات اللي معايا.. فوجئت بعدها فورا بتكسير مكتب الهرم (اللي فيه المستندات)  وتم سرقة كل أوراق المؤسسة من مكتب الهرم وتكسير المكتب وعندي فيديوهات بالوقعة والموظفين اللي قاموا بالتكسير.. ده غير حذفي من الصفحة الخاصة بالمؤسسة عشان مقدرش أشوف كوارث أكثر ومقدرش أجمع معلومات أكثر عن حجم الفساد».

وواصل «زهران»: «قمت بعمل محضر بالواقعة وللعلم المكتب به دفاتر حتى نصف مايو ٢٠٢٢ طبعا مصير هذه الدفاتر والمستندات إيه حاليا.. معرفش! في النهاية أنا معايا كل المستندات والحسابات البنكية اللي كانت السرقه بتتم من خلالها.. وعندي صور بعض الإيداعات اللي تمت علي حسابات الموظفين اللي جمعوا التبرعات وسرقتها وطبعا السرقة أكبر بكثير من الإيصالات اللي معايا لأن ده الجزء اللي قدرت أوصل له».

وختم: «طيب انا بكتب الكلام ده دلوقتي ليه؟ عشان أنا عملت بلاغات واستغاثات في كل مكان للأسف بدون أي إجابات.. وأرسلت المستندات لوزارة التضامن الاجتماعي وللأسف محدش عمل حاجة».

وطالب زهران: «الكشف علي الحسابات الشخصية البنكية للموظفين اللي تأكدت من سرقتهم للمؤسسة، ومواجهتهم بالمسروقات وسؤالهم عن المتورطين الآخرين، والتحقيق معايا ومع كل المسؤولين في المؤسسة لمعرفة الحقيقة ولمحاسبة المخطئ.. الكارثه كبيرة وتستدعي التدخل الفوري والسريع والرادع لأن المسروقات كبيرة والسرقة ما زالت مستمرة، وللأسف المسروقات بتاعة مشردين وغلابة وأيتام في وقت الغلبان مش لاقي لقمة عيش».