الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحيفة أمريكية: مصر تعقد صفقات للتحول للطاقة الصديقة للبيئة بـ10 مليارات دولار

سلطت صحيفة "ديموكرات-جازيت" في ولاية أركنساس الأمريكية، الضوء على نجاح مصر، التي تستضيف محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ هذا العام، في إبرام عدد من الصفقات للتحول إلى الوقود الصديق للبيئة، وأنظمة النقل التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الملوث، وشملت الاتفاقيات استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لاستبدال "محطات الطاقة الحرارية غير الفعالة" بالطاقة النظيفة مثل الرياح والطاقة الشمسية، بتمويل من مؤسسات مثل البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والبنك الأفريقي للتنمية وبنك اتش اس بي سي وسيتي بنك.

وأبرزت الصحيفة تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء النرويجي جوناس جاهر ستور التي أكدا فيها أن البلدين سينشئان مصنعًا كبيرًا للهيدروجين - والذي سيستخدم الطاقة المتجددة لتوليد الهيدروجين - في العين السخنة على البحر الأحمر بمصر، ووقال مسؤولون إن المشروع ستكون له قدرة إنتاج 100 ميجاوات من الهيدروجين بمجرد اكتماله وأضافوا أن المشروع إلى جانب مشروعات أخرى تتعلق بالغذاء والنقل جزء من برنامج مصر الوطني للمياه والغذاء والطاقة، والذي تم إطلاقه في يوليو 2022، ويهدف البرنامج إلى تعبئة التمويل والاستثمارات المناخية لدعم انتقال البلاد إلى الطاقة النظيفة.

ستأخذ شركة الطاقة المتجددة النرويجية سكاتك زمام المبادرة في تطوير مشروع الهيدروجين حيث تمتلك بالفعل بصمة أعمال ناجحة في مصر، بعد أن طورت مشروع بنبان للطاقة الشمسية، واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، في محافظة أسوان في صعيد مصر، وأعلنت ألمانيا مؤخرًا أنها وقعت أيضًا صفقة أولية مع مصر لشراء المزيد من الغاز الطبيعي ومساعدة الدولة على تطوير منشآت لإنتاج الهيدروجين.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تحصل مصر حاليًا على أكثر من 90٪ من الكهرباء من الغاز الطبيعي والنفط ويقول العلماء إن استخدام مثل هذا الوقود الأحفوري يحتاج إلى استبدال في جميع أنحاء العالم بمصادر طاقة متجددة في أقرب وقت ممكن لمواجهة تغير المناخ.

وذكر أخيم شتاينر، رئيس برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة: "مصفوفة الطاقة في مصر، وكذلك العديد من البلدان الأخرى، تتغير بشكل جذري من حيث تكامل الطاقة المتجددة والكهرباء والنقل".

وخلال السنوات الأخيرة، كثفت مصر جهودها لتبني الطاقة المتجددة البديلة والابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري. تهدف حكومة السيسي إلى توليد 42٪ من كهرباء البلاد من مصادر متجددة بحلول عام 2035، وفقًا لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في البلاد.

وأعلنت شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه بان الأسبوع الماضي أن شركتها الفرعية دي بي انترناشيونال فازت بعقد لتشغيل وصيانة شبكة جديدة عالية السرعة في مصر، وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق، الذي تم توقيعه على هامش محادثات المناخ التي تستمر أسبوعين في شرم الشيخ، تبلغ قيمته أكثر من مليار دولار وسيستمر مبدئيًا لمدة 15 عامًا.

مع توقع نمو عدد سكان مصر من 104 إلى 160 مليونًا بحلول 2050، تأمل الدولة في أن توفر السكك الحديدية عالية السرعة بديلًا أنظف وأكثر أمانًا لطرقها المزدحمة في كثير من الأحيان وسيربط الخط الأول الإسكندرية والقاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة اعتبارًا من عام 2025 وسيُضاف لاحقًا خطان آخران يربطان أبو سمبل والأقصر والغردقة على البحر الأحمر، ليربط 90٪ من سكان مصر بالشبكة.