الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

المفتي: تلويث المياه إثم كبير.. وأصدرنا فتوى تحرم حرق المخلفات

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن الانسان يعيش متناغما مع الكون ومستظلا به مشيرا إلى أن المسؤولية على الإنسان مشتركة للحفاظ على البيئة.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحديث الشريف يشبه البشرية بأشخاص يركبون سفينة؛ البعض في الأعلى والبعض في الأسفل؛ الذين في الأسفل لكي يشربوا الماء لابد وأن يمروا على اعلى السفينة وفكروا أن المرور يؤذي الموجودين في الأعلى وقالوا إن الحل أن يخرق خرقا في نصيبهم من السفينة".

وأضاف: "الخرق في أسفل السفينة سوف يدخل المياه ولو تركوا في تنفيذ المقترح دون أن يتم بيان خطر هذا الأمر والأخذ على اليد بسلطان القانون؛ لو تركناهم كمجتمع بشري وتركنا الذي يفسد يفسد لهلكنا جميعا".

وتابع: "الجميع سوف يتأثر بتغير المناخ والخطر لن يكون على منطقة دون الأخرى ولو نفذنا التعاليم والقوانين بصرامة فإن النجاة ستكون للجميع والرسول يقول إن تركوهم هلكوا وهلكوا جميعا؛ أي إن ترك الناس الذين في الأعلى الموجودين في الأسفل يخرقون في نصيبهم لهلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم لنجوا ونجوا جميعا".

وأوضح: "حديث السفينة مهم وينبغي أن نلتفت إليه ونأخذ الدروس في صناعة الوعي وأيضا في تحمل المسؤولية".

وواصل: "القاء القاذورات في الشارع يعد من الفساد؛ هو له أبعاد صحية؛ وكذلك حرق المخلفات مثل قش الأرز؛ المرضى بالصدر يعانون من حرق قش الأرز وهناك فتوى من دار الإفتاء بمنع حرق قش الأرز؛ لا يجوز القاء القاذورات في الشوارع ولا في غيرها والدولة جعلت هناك تصرف حضاري كبير لم نلحظه من قبل علينا أن نتعامل مع المشروعات التي تقوم بها الدولة وأن نبقيها بصورة حضارية".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن كل الأحكام الشرعية في القرأن والسنة تحقق التوازن في قضايا المياه والعبادة موضحا أن هناك واجبات على الانسان المسلم وأنه يجب أن يسير في منطق التوازن.

واختتم: "الأمور التي تؤدي إلى فساد في البيئة نظرنا إليها من دلالات النصوص الشرعية؛ وأخذنا من فهمنا لدلالات النصوص ما يؤدي إلى الحكم بالمنع أو الحرمة في ممارسة هذا الأمور؛ لا يجوز تلويث المياه تحت أي مبرر من المبررات ومن يرتكب ذلك فقد ارتكب اثما كبيرا".