الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«سي إن إن»: «الخسائر والأضرار» سرعان ما أصبح الملف الرئيسي في COP27

الرئيس نيوز

سلط تقرير لشبكة سي إن إن الإخبارية الضوء على قصة مؤثرة عاشها الباكستاني "أفتاب خان" الذي شعر بالعجز وعدم القدرة على فعل أي شيء عندما غمرت السيول الغزيرة ثلث مساحة بلاده، وذات يوم أصبحت القرية، مسقط رأس خان تحت الماء تمامًا وأنقذ هو وصديقه امرأة كانت تسير حافية القدمين، حاملة طفلها المريض، وسبحا بها عبر مياه الفيضانات الراكدة لمسافة 15 ميلًا، ولم تتمكن والدة خان، التي تعيش معه الآن في إسلام أباد، من العودة إلى منزلها على طرق غمرتها المياه للتحقق مما إذا كانت ابنتها بأمان.

وذكر خان، وهو يعمل استشاري في مجال تغير المناخ الدولي، لشبكة CNN: "هذه قصص حقيقية ولكن كلها حزينة ومؤلمة"، وبينما اجتمع زعماء الدول في قمة المناخ التي تستضيفها مصر في نوفمبر الجاري، تكشف التقارير أن العالم بعيد عن المسار الصحيح، فقد أصبحت باكستان أوضح مثال هذا العام على السبب الذي يجعل بعض الدول تقاتل من أجل ما يسمى صندوق "الخسائر والأضرار" والمفهوم هو أن البلدان التي ساهمت أكثر من غيرها في تغير المناخ بانبعاثاتها المسببة لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض يجب أن تدفع للبلدان الفقيرة للتعافي من الكوارث الناتجة عن الاحتباس الحراري.

وفي وقت سابق من هذا العام، عانت باكستان موجة حر قاتلة بسبب تغير المناخ وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وهي الآن تترنح من آثار أسوأ فيضانات في الذاكرة الحية، ولكن الدولة الواقعة في جنوب آسيا مسؤولة عن أقل من 1٪ من انبعاثات الاحتباس الحراري في العالم، لكنها تدفع ثمنًا باهظًا. وهناك العديد من البلدان الأخرى مثلها في جميع أنحاء العالم.

وستحتل الخسائر والأضرار مركز الصدارة بين كافة الملفات التي تناقشها قمة COP27 في شرم الشيخ حيث تطالب البلدان منخفضة الانبعاثات التي تغمرها الفيضانات أو تشاهد جزرها تغرق في المحيط بأن تدفع البلدان المتقدمة ذات الانبعاثات العالية مقابل هذه الأضرار ولكنها كانت قضية خلافية لم يتم البت فيها على مدار سنوات، حيث تخشى الدول الغنية مثل الولايات المتحدة من أن الموافقة على صندوق الخسائر والأضرار قد يعرضها للمسؤولية القانونية والدعاوى القضائية المحتملة في المستقبل.

وأشار نشطاء المناخ في الدول النامية ومسؤول مناخي أمريكي كبير سابق لشبكة سي إن إن إلى أن الوقت ينفد، وأن الكوارث المتتالية في باكستان أوضح دليل على الحاجة إلى صندوق مخصص للخسائر والأضرار.

وذكرت جينا مكارثي مستشارة المناخ السابقة للبيت الأبيض أن العالم النامي "ليس مستعدًا لحماية نفسه والتكيف والمرونة" في مواجهة الكوارث المناخية. لذا "فإنها مسؤولية العالم المتقدم أن يوفر الدعم لهذا الجهد فقد تم تقديم الوعود والالتزامات ولكن لم يتم تنفيذها".