وزير بريطاني يؤكد: لتشارلز مطلق الحرية في حضور «كوب 27».. وجون كيري: «سيكون رائعا»

قالت وزيرة البيئة البريطانية الجديدة، تيريز كوفي، إنها تدافع عن قرار رئيس الوزراء، ريشي سوناك، بعدم حضور قمة الأطراف (كوب 27)، وتعرض سوناك، ثالث رئيس وزراء بريطاني في سبعة أسابيع، للانتقادات من قبل وزراء المعارضة والجماعات البيئية، الذين وصفوا قراره بعدم حضور مؤتمر كوب 27 بأنه "إخفاق وفشل" ولكن الوزيرة ترى أن وجود رئيس الوزراء في لندن مهم للغاية للإشراف على إجراءات الحكومة والإجراءات العاجلة لإنقاذ الاقتصاد البريطاني.

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت مصادر لصحيفة الجارديان إن الملك لن يحضر المؤتمر الدولي في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بعد أنباء عن تدخل رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، ولكن ماذا بعد رحيل تراس عن الحكومة؟

صرحت كوفي، وهي وزيرة البيئة في حكومة رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك لبرنامج توداي على إذاعة بي بي سي أمس الخميس بأن "الحكومة ليس لديها رأي بشأن ما إذا كان الملك يجب أن يذهب أم لا، إنها مسألة تخص الملك وحده وله مطلق الحرية في السفر إلى شرم الشيخ"، مضيفة أنها ليست على علم بأن رئيسة الوزراء السابقة قد نصحت الملك تشارلز بعدم حضور القمة.

بينما يرى نشطاء "أن ظهور بريطانيا للعمل مع قادة العالم فرصة كان ينبغي اقتناصها"، على حد عبارة زعيم حزب العمل كير ستارمر الذي أكد أن قمة كوب 27 "ليست حدثا يمكن تجاهله أو التخلف عن حضوره.

وقالت النائبة عن حزب "جرين"، كارولين لوكاس، "عار على" سوناك ألا يحضر، مضيفة: "الاختبار الأول للقيادة هو الظهور وقرار رئيس الوزراء الجديد بعدم حضور قمة كوب 27 يتيح للجميع السخرية من أي مزاعم حكومية بشأن استمرار بريطانيا في القيادة المناخية للعالم - ويا لها من طريقة مخزية لإنهاء الريادة البريطانية لجهود تغير المناخ".

وقالت ريبيكا نيوسوم، رئيسة الشؤون السياسية في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، إن هذه الخطوة تشير إلى أن سوناك لم يأخذ حالة الطوارئ المناخية "بجدية كافية" ومن المفترض أن تسلم حكومة المملكة المتحدة رئاسة المؤتمر لنظرائهم المصريين في قمة الشهر المقبل وبالنسبة لريشي سوناك، فإن عدم الحضور هو بمثابة فشل العداء في الصعود إلى منصة تسلم وتسليم القيادة وعصا مؤتمر الأطراف في مرحلة حاسمة من التتابع لتستقر القيادة.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص المعني بتغير المناخ، جون كيري، إنه سيكون "رائعًا" أن يحضر تشارلز إلى جانب ممثلي الحكومة وذكر كيري في تصريحات لشبكة سكاي نيوز: "أعلم أن وجوده هناك سيحدث فرقًا، لأنه يتمتع بالمصداقية، لأنه كان قائدًا على المدى الطويل في قضايا البيئة والمناخ"، مضيفًا أن ذلك سيكون "قويًا للغاية" ولا شيء سيكون أقوى من رؤية وجود الحكومة ورمز الدولة البريطانية في شرم الشيخ.

تشارلز، الذي أصبح ملكًا الشهر الماضي بعد وفاة والدته، خاض حملة طويلة بشأن القضايا البيئية وألقى كلمة في قمة كوب 26 في جلاسكو العام الماضي كما سجلت الملكة كلمة افتتاحية حثت فيها قادة العالم على العمل، وفي إشارة إلى قمة جلاسكو، وقالت الوزيرة كوفي لراديو بي بي سي 4 "تم إبرام اتفاقيات مهمة" حيث حضرت العائلة المالكة، واستضافت العديد من رؤساء الدول من جميع أنحاء العالم، وأضافت كوفي، التي تم تعيينها وزيرة البيئة هذا الأسبوع: "بين هذه اللحظات الكبيرة كل خمس سنوات، يميلون إلى أن يكونوا أكثر تفصيلًا ويركزون على التنفيذ، وليس نفس مستوى الحضور".

يأتي قرار سوناك بعدم الذهاب بسبب "الالتزامات المحلية الملحة الأخرى" وسط تقارير تفيد بأن قادة العالم الآخرين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي حضر قمة العام الماضي إلى جانب بوريس جونسون، سيكونون في شرم الشيخ وتم تأجيل ميزانية الخريف الحكومية، وهي واحدة من أهم أولويات سوناك وعندما سئل برنامج توداي في بي بي سي عما إذا كان غياب سوناك يرسل إشارة غير عادية، قالت كوفي: "لقد استضفنا حدثًا مهمًا للغاية العام الماضي في جلاسكو، وقد تم إحراز الكثير من التقدم" وتأتي تصريحات كوفي بعد يوم واحد فقط من إعلان وكالة البيئة التابعة للأمم المتحدة أن تعهدات الدول بخفض انبعاثات الكربون كانت "غير كافية على الإطلاق" و"لا يوجد ما يشير لنجاح العالم للوصول إلى خفض حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية ".

وكشف تقرير برلماني يوم الخميس عن "ضعف شديد" في الأمن القومي للمملكة المتحدة بسبب فشل الحكومة في إعداد البنية التحتية الحيوية لظواهر الطقس المتطرفة الناجمة عن أزمة المناخ، وحث التقرير على اتخاذ إجراء عاجل بشأن استعدادات المملكة المتحدة لمواجهة الاحتباس الحراري.

وقال تقرير اللجنة المشتركة حول استراتيجية الأمن القومي، المؤلفة من كبار النواب والأقران: "أظهرت موجة الحر هذا الصيف أيضًا أنه حتى السيناريوهات التي لا يمكن تصورها يمكن أن تصبح حقيقة واقعة بسرعة، ويجب على الحكومة الاستعداد للأسوأ."