السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد محاولة الإنزال الجوي على زابوريجيا النووية.. بوتين يعلن الأحكام العرفية بأوكرانيا

جندي روسي
جندي روسي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بفرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي ضمتها موسكو في سبتمبر، وأعلن بوتين هذا الإجراء خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي بث على التلفزيون. 

أصدر الكرملين بعد ذلك مرسوما يعلن دخول الأحكام العرفية حيز التنفيذ في هذه المناطق اعتبارا من منتصف ليل الخميس. 

وجاء إعلان بوتين فيما تحرز القوات الأوكرانية تقدما في المناطق التي تسيطر عليها موسكو منذ أشهر.

وقال الزعيم الروسي البالغ 70 عاما “نظام كييف رفض الاعتراف بإرادة الشعب، ورفض أي مقترحات للتفاوض، إطلاق النار مستمر والمدنيون يموتون”، متهمًا أوكرانيا باستخدام أساليب إرهابية، وأوضح أن أوكرانيا ترسل مجموعات تخريبية إلى أراضينا، وقال: “موسكو أحبطت هجمات أخرى بعد استهداف جسر القرم بما في ذلك منشآتنا للطاقة النووية”.

وبموجب القانون الروسي، تسمح الأحكام العرفية بتعزيز وجود الجيش وفرض حظر تجول ورقابة والحد من التحركات وتدريب مواطنين أجانب. 

وأضاف بوتين “نحن نعمل على حل المهمات المعقّدة جدا الواسعة النطاق لضمان الأمن وحماية مستقبل روسيا”. 

محطة زابوريجيا النووية

إنزال جوي على محطة زابوريجيا النووية

في السياق، قالت روسيا إن القوات الأوكرانية حاولت استعادة محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا، لكنها تمكنت من صدها بعد قتال استمر عدة ساعات، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية اليوم الأربعاء. 

ونقلت الوكالة عن فلاديمير روجوف وهو مسؤول عينته روسيا في المنطقة “بعد قصف المدينة، بدأت محاولة إنزال، بما في ذلك محاولة للسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية. استمرت المعركة لعدة ساعات، على الأقل ثلاث إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة”. مضيفا أن الهجوم “تم صده”.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقرير. 

وفي سياق متصل اعتبر وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور خلال زيارة إلى واشنطن الثلاثاء أنّ روسيا ستحتاج على الأرجح لعامين على الأقلّ لإعادة جيشها إلى المستوى الذي كان عليه قبل بدء غزوها لأوكرانيا، داعيًا إلى مواصلة الضغط على موسكو.

وإذ توقّع الوزير الإستوني أن يطول أمد الحرب في أوكرانيا كثيرًا، ناشد الغرب الوقوف مع الأوكرانيين إلى أن يحقّقوا انتصار “العالم الحرّ”.

وفي الوقت الذي لجأت فيه روسيا إلى استهداف أوكرانيا بطائرات مسيّرة مفخّخة، يعتقد الغرب أنّها اشترتها من إيران، قال بيفكور إنّ معلوماته تشير إلى أنّ الترسانة العسكرية الروسية تقلّصت إلى الحدّ الذي أصبحت معه القوات الروسية تستخدم صواريخ إس-300 المضادّة للطائرات بديلًا عن الصواريخ العادية. 

وأضاف أنّ معلوماته تشير أيضًا إلى أنّ بعض الصواريخ الروسية انفجرت قبل أن تبلغ هدفها بسبب تقادمها.

وخلال مائدة مستديرة مع صحافيين في العاصمة الأميركية قال الوزير الإستوني إنّ “هناك اتفاق في الآراء، بشكل أو بآخر، على أنّ الأمر سيتطلّب من روسيا ما بين سنتين إلى أربع سنين لاستعادة بعض القدرات أو حتى قدرات مشابهة لتلك التي كانت لديها” قبل الحرب.