خطوات تجعل حلم خط السكك الحديدية بين مصر والسودان حقيقة
بعد سنوات عديدة من البدايات التي لم تكتمل والوعود المتكررة، قد يصبح خط السكك الحديدية، الذي تحدث عنه مسؤولو مصر والسودان لعشرات السنين دون أن يتحقق، حقيقة واقعة أخيرًا، وفقًا لصحيفة ذي ناشيونال.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، صادق، الأحد الماضي، على اتفاقية بقيمة 2.4 مليون دولار مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بشأن مشروع ربط الأراضي المصرية والسودانية عبر السكك الحديدية، وتم التوصل إلى الاتفاقية المذكورة في أبريل الماضي، وتتعلق بتمويل دراسة حول خط السكك الحديدية ومن المنتظر أن تركز الدراسة على خط طوله 570 كيلومترًا بين مدينة أسوان بجنوب مصر ووادي حلفا في شمال السودان.
بالإضافة إلى نقل الشحنات، يمكن لخط السكك الحديدية أن يساعد ملايين المصريين والسودانيين غير القادرين على تحمل تكاليف السفر الجوي للرحلة التي تستغرق ساعتين ونصف الساعة بين القاهرة والخرطوم على السفر برًا، وتجنب الطريق المتعرج بالحافلات والعبارات النهرية بين البلدين الأفرو-عربيين.
عندما تم التوصل إلى الاتفاق في أبريل، أعلنت وزارة التعاون الدولي أن خط السكك الحديدية المقترح سيفتح فرصًا للتعاون المستمر بين مصر والسودان، مما يعزز التبادل التجاري مع السودان الشقيق، وأكدت أن المشروع "سيكرس التعاون ويحقق التكامل الاقتصادي والاجتماعي" بين البلدين وستقوم دراسة الجدوى وفقًا للاتفاقية الموقعة في جدة بدراسة الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للمشروع ومراجعة الدراسات السابقة وتحديد المسار وتقديم تقدير للتكلفة الإجمالية.
وترتبط مصر والسودان بشبكة معقدة من الروابط الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يعود تاريخها إلى العصور القديمة، حيث يمثل نهر النيل الذي يتدفق عبر كلا البلدين رمزًا قويًا لترابطهما.
