السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لبنان يحصل على «حقوقه كاملة» في اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية - أرشيفية

أعلن مفاوضان من لبنان وإسرائيل، اليوم الثلاثاء، أن الدولتين تسلمتا مسودة نهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي تم بوساطة أمريكية، تفي بكل متطلباتهما، ويمكن أن تؤدي قريبًا إلى «اتفاق تاريخي».

وقال كبير المفاوضين اللبنانيين، نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بو صعب لـ«رويترز»، بعد دقائق من تلقي المسودة من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين: «إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود آموس هوكشتاين يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي»، مضيفا أن لبنان حصل على "كامل حقوقه" في اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل. وسلّم بو صعب رئيس الجمهورية الصيغة التي تسلمها من هوكستين بملف الترسيم اليوم، حسبما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وانخرط هوكشتاين في جهود دبلوماسية مكوكية لأشهر بين الدولتين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية المشتركة. 

وفي وقت سابق، ردد إيال حولاتا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي رأس فريق المفاوضات الإسرائيلي ما قاله بو صعب.

وقال حولاتا في بيان، إن «جميع مطالبنا تمت تلبيتها، والتغييرات التي طلبناها تم تعديلها. حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية ونحن في طريقنا إلى اتفاق تاريخي». وعلى الرغم من النطاق المحدود للاتفاق، فإن من شأنه أن يخفف من المخاوف الأمنية والاقتصادية في كلا البلدين، وهما خصمان يجمعهما تاريخ طويل من الصراع.

وسيحل الاتفاق نزاعًا إقليميًا في شرق البحر المتوسط في منطقة يهدف لبنان إلى التنقيب فيها عن الغاز الطبيعي، وبالقرب من مياه عثرت فيها إسرائيل على كميات صالحة للاستخدام التجاري.

وقال بو صعب: «تلقينا قبل دقائق المسودة النهائية... شعر لبنان بأنها تأخذ في الاعتبار كل متطلبات لبنان ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل».

ورفضت إسرائيل الأسبوع الماضي، تعديلات أجراها لبنان في اللحظة الأخيرة على مسودة الاتفاق، ما ألقى بظلال من الشك على جهود دبلوماسية امتدت لسنوات من أجل التوصل إلى اتفاق.

وكان مسؤولون من كلا البلدين على اتصال وثيق عبر الوسيط الأميركي خلال الأيام الماضية، في محاولة لحل الخلافات القائمة. وقال الرئيس اللبناني إن الاتفاق لا يعني وجود أي «شراكة» مع إسرائيل، وهي دولة لا يعترف بها لبنان ويعدها عدوًا من الناحية الرسمية. والأسبوع الماضي، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: «نتفادى حربًا أكيدة في المنطقة».

وكانت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار قد قالت لراديو الجيش الإسرائيلي، إن موعد التوقيع لم يتحدد بعد. وتجري إسرائيل انتخابات في الأول من نوفمبر، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الاتفاق سيتطلب موافقة البرلمان، أم لا.