السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| ليس تحسينًا.. تفاصيل قرار إعادة امتحانات الثانوية العامة في المواد كاملة

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

أثير مؤخرا حالة واسعة من الجدل عبر السوشيال ميديا حول ما تم تداوله عن عودة «التحسين» مرة أخرى فى امتحانات الثانوية العامة.

والتحسين يعني أن الطالب إذا كان غير راضيًا عن مجموعه في مادة أو اثنين بعد أداء الامتحانات، يقوم بإعادته مرة أخرى لتحسين مجموعه فى هذه المواد.

حقيقة عودة نظام التحسين

أوضحت وزارة التربية والتعليم، أن القرار الذي يتم دراسته الآن ليس تحسين، ولكن هو قرار بإعادة العام الدراسي كاملا، وهذا القرار ما زال قيد الدراسة.

وكشف الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عن تفاصيل امتحانات الثانوية العامة 2023، ومن بينهم هذا القرار.

وقال: «يقوم المركز القومي للامتحانات بإعداد هذه المواصفات؛ ليكون الطالب على علم بمواصفات الورقة الامتحانية للثانوية العامة قبل بدء العام الدراسي».

وأشار إلى أن الامتحان سيكون أوبن بوك ويمكن للطالب الاستعانة بكراسة المفاهيم التي أعدتها الوزارة.

وتابع أن الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد، وأسئلة مقالية لا تتعدى ١٥٪ من الامتحان حسب طبيعة كل مادة، ويجيب الطالب عن أسئلة الاختيار من متعدد بالبابل شيت، أما الأسئلة المقالية القصيرة فيجيب عنها في كراسة الأسئلة.

ونوه إلى أنه تم تدريب 5000 معلم على النظام الجديد والممارسات التدريسية وكيفية إعداد مفردات اختبارية على هذا المستوى.

وأكمل الوزير أن التصحيح سيتم إلكترونيًا ولا عودة للعنصر البشري في التصحيح، مؤكدًا أنه سيتم توافر مراكز تصحيح إلكتروني على مستوى الجمهورية.

ولفت إلى أن نموذج الإجابة نموذج مرن ويحتوي على مستويات التقدير  Rubrics ؛ لضمان سرعة وموضوعية التصحيح.

وزاد الوزير قائلا: إن الوزارة تدرس مشروع قانون لإمكانية أن يعيد طالب شهادة الثانوية العامة السنة كاملة على أن يكون ذلك في جميع المواد بآليات تراعي مبدأ تكافؤ الفرص وحرصًا على مصلحة أبنائنا الطلاب.

ومن جانبه، قال عاصم حجازى الخبير التربوى، إن هناك مجموعة من التخوفات والمحاذير التي يجب أخذها في الاعتبار وهي أن جميع الطلاب سيتقدمون لأداء الامتحان مرة أخرى إذا حصلوا على درجات أقل مما كانوا يرغبون، ويتطلب ذلك أن يتضمن السماح بالتحسين مجموعة من القواعد  حتى لا يساء استخدامها وتصبح عبئا على المعلمين ووزارة التربية والتعليم كأن تحتسب آخر درجة حصل عليها الطالب، وليس أعلى درجة في الدرجتين بمعني أن المتقدم للتحسين يتنازل عن درجته في الاختبار الأول أولا، وألا يسمح بالتحسين إلا لمن كانت لديه ظروف قهرية تؤثر بالفعل على أدائه في الامتحان.

وأضاف: «نظام التحسين جيد ويعالج بعض المشكلات التي تواجه بعض الطلاب أثناء الامتحان، ولكن التوسع في تطبيقه بدون وضع قواعد منظمة بصورة دقيقة قد يتسبب في مشكلات أخرى مثل حصول عدد كبير من الطلاب على الدرجة النهائية  ورغبتهم في الالتحاق بكليات معينة وعدم قدرة هذه الكليات على استيعابهم، بالإضافة إلى انخفاض جهد ونشاط ودافعية الطالب، هذا إلى جانب تغذية الدروس الخصوصية وزيادة معدل انتشارها واستمرارها لفترات أطول من العام.