الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

موقع إسرائيلي يكشف نشاط المسيرات الإيرانية في حرب أوكراينا

الرئيس نيوز

على الرغم من التراجع الميداني لروسيا في أوكراينا،ـ إلا أن تقارير إسرائيلية حذرت من تداعيات التعاون العسكري بين روسيا وإيران في حرب أوكرانيا، حيث زودت الأخيرة موسكو بمسيرات متطورة أحدثت فارقًا لصالح القوات الروسية في بعض الميادين، فيما تعتمد كييف على مسيرات تركية من طراز بيرقدار، وكانت تلحق أضرارًا بالقوات الروسية، وقد أعربت موسكو أكثر من مرة عن غضبها من استمرار الدعم التركي لأوكرانيا بالمسيرات.

وفق موقع "الرأي اليوم" فإن الباحث الإسرائيليّ في معهد السياسات والإستراتيجية شاي هار تسفي، قال في مقالة نشرها موقع (WALLA) العبريّ أنّ تعميق العلاقات بين روسيا وإيران بشكل عام، وتحديدًا في المجال العسكري، يخلق تحديات متنوعة لإسرائيل لى المستويين الاستراتيجي والأمني، مشيرًا إلى أن هذا التعاون قد يؤدي إلى محاولات موسكو الاستعانة بوسائل قتالية إيرانية، وبالتالي زيادة التعلق الروسي بإيران.

لفت هار تسفي إلى أنّ الجيش روسيا بدأت في الأسابيع الأخيرة استخدامًا واسعًا لطائرات من دون طيار سبق أنْ اشتراها من إيران، وقال إن قادة عسكريين أوكرانيين أكّدوا أنّ الطائرات من دون طيار تمكنت من إلحاق أضرار بالقوات وتدمير عدد من أنظمة الصواريخ الغربية المضادة للطائرات.

وبحسب هار تسفي، فإنّ تعميق العلاقات بين الدولتين بشكل عام وفي المجال العسكري بشكل خاص يخلق تحديات متنوعة لإسرائيل على المستويين الاستراتيجي والأمني.

ولفت إلى أنّ الاستخدام الناجح للروس، على الأقل في هذه المرحلة، للطائرات الإيرانية من دون طيار قد يؤدي إلى محاولات روسية للاستعانة بوسائل قتالية إيرانية أخرى في الحرب في أوكرانيا، وبالتالي زيادة التعلق بإيران.

أشار إلى أنّ الدروس التي ستتعلّمها إيران من أداء وفعالية الطائرات من دون طيار في ميدان المعركة الأوكرانية، بما في ذلك ضد الوسائل القتالية الغربية، ستساعدها على إجراء تحسينات في كل من القدرات التكنولوجية للطائرات من دون طيار ومفهوم تشغيلها.

أضاف هار تسفي أنّ هذه التطورات تعمّق المعضلة التي تواجهها إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الانحياز الواضح إلى جانب أوكرانيا وبين مراعاة مجموعة الضرورات الموجودة في العلاقة مع روسيا، وقال: "في الوقت الحالي، من الواضح أنّ قدرة إسرائيل، وفقًا لمعلومات أجنبية، على العمل دون عرقلة روسية ضد أهداف إيرانية في سوريا، هو تعبير عن نجاح سياسة إسرائيل تجاه موسكو".

وتزعم تقارير عسكرية إسرائيلية صادرة عن مركز "الما" أنّ إيران تمتلِك 40 ألف مسيّرةٍ انتحاريّةٍ، وأنّ الطُّرُز المتعددة من الطائرات الإيرانيّة دون طيّارٍ يستخدمها حزب الله، بالإضافة إلى استخدامها من جانب حركتيْ (حماس) و(الجهاد الإسلاميّ) في قطاع غزة”، وفقًا للتقرير، الذي نشرته صحيفة (جيروزاليم بوست).

بالإضافة إلى ذلك، فإنّه في 13 سبتمبر الجاري نشرت القوات الأوكرانية صورًا لحطام مسيرة روسية، قالت إنّها أسقطتها في محيط بلدة كوبيانسك، المسترَدَّة مؤخرًا من قبضة قوات موسكو. ومثَّل ذلك الحطام بقايا من الجزء الخلفي من المسيرة، وكُتب عليها باللغة الروسية اسم “جيران-2″، إضافة إلى الأرقام التسلسلية للسلاح.

وتُعَدّ هذه المرة الأولى التي يُستعمل فيها هذا السلاح، منذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا. يأتي هذا الأمر بعد أيام قليلة من حديث وسائل إعلام غربية عن تسلم موسكو شحنة من المسيرات الانتحارية من طهران، مما يرجح فرضية أنْ يكون “جيران-2” الاسم التمويهي لمسيرة “شاهد-136” الإيرانية.

ووفق موقع أكسيوس الأمريكي، طلبت كييف من السلطات الإسرائيلية تزيدوها بمعلومات استخباراتية حول برنامج المسيرات الإيراني، للتأكد من هوية الطائرة الجديدة المستعمَلة ضد قواتها.

وفي نهاية أغسطس الماضي كانت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكيّة أول مصدر يؤكّد تَسلُّم موسكو شحنة المسيَّرات الإيرانية، بعد شهر من نشر البيت الأبيض صور أقمار صناعية، قال إنها لتردُّد مسؤولين روس على مطار كاشان الإيرانيّ لفحص المسيرات.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنّ طائرة شحن روسية أقلعت سرّاً من إيران محمَّلة بطرازين على الأقلّ من المسيرات الانتحارية، مرجحة أنّ هذه الشحنة تحوي مسيرات من سلسلتَي “مهاجر” و”شاهد” إيرانيتَي الصنع.