الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تعاون اقتصادي وأمني.. ما مدى أهمية منح مصر صفة شريك مفاوض تحت مظلة منظمة شينجهاي؟

الرئيس نيوز

حصلت مصر على وضع الشريك المفاوض في الحوار الذي تديره منظمة شنغهاي للتعاون في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت في منتصف سبتمبر الجاري في مدينة سمرقند في أوزبكستان، وأشار بعض الخبراء إلى أن هذه "خطوة مهمة للغاية" لتعزيز التعاون الأمني والاجتماعي والاقتصادي بسبب الدور الإقليمي والدولي الفعال لمنظمة شنغهاي للتعاون.
تعزيز الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية
منذ تأسيسها في عام 2001، أصبحت منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم الآن تسعة أعضاء يتمتعون بالعضوية الكاملة، وثلاث دول مراقبة، وشركاء حوار متعددين، تتعامل بشكل أساسي مع ملف التعاون الأمني بشكل موسع يغطي كافة المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" وفقًا لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وعلى مدار عقود متتالية، ضربت الصراعات والتوترات وتنامي الإيديولوجيات المتطرفة المنطقة العربية والشرق الأوسط، مما أثر على الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة لذا فإن أجندة منظمة شنغهاي للتعاون لمكافحة الإرهاب تكاد تتطابق مع المواقف الأمنية المصرية والخطوة الجديدة التي توجت الجهود الدولية بمنح مصر صفة الشريك ستوسع دور مصر في التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون كما تمنح القاهرة المزيد من الإيجابيات على صعيد التنمية الاقتصادية، حيث تشجع منظمة شنغهاي كافة أشكال التعاون التنموي والاقتصادي والاجتماعي من خلال احتواء أسباب الإرهاب والتهديدات الأمنية المحتملة الأخرى مع اعتراف العالم بأنه من غير الممكن تحقيق تنمية اقتصادية دون استئصال الإرهاب من جذوره.
إن اهتمام منظمة شنغهاي للتعاون بالتعاون الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية أفضل يعطي فرصاً لإطلاق وتمويل مشاريع تنموية كبيرة بين الأعضاء ومصر سوف تجد المزيد من الفرص في إطار خطة التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون كما يمكن أن تعزز الصفة الجديدة التي منحت للقاهرة سبل التعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون، مثل استخدام العملات المحلية في التجارة والأنشطة الاقتصادية الأخرى، مما من شأنه زيادة الاستثمارات والتجارة والسياحة.
كما أن مصر، باعتبارها أول دولة في القارة الأفريقية تشارك في منظمة شنغهاي للتعاون، تحافظ على علاقات وثيقة وودية مع جميع دول منظمة شنغهاي للتعاون تقريبًا وتثمن الدور الإقليمي المحوري للمجموعة وخلال القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون، أصبحت إيران رسميًا عضوًا كامل العضوية في المنظمة وبدأت الصين وأعضاء آخرون في منظمة شنغهاي للتعاون إجراءات انضمام بيلاروسيا، ومنحت مصر والمملكة العربية السعودية وقطر وضع شركاء حوار منظمة شنغهاي للتعاون، وتوصلوا إلى اتفاق بشأن قبول البحرين وجزر المالديف والإمارات العربية المتحدة والكويت وميانمار كشركاء جدد في الحوار. 
تجدر الإشارة إلى أن توسيع منظمة شنغهاي للتعاون يعود بالنفع المتبادل على جميع الأطراف ويرسل رسالة مهمة مفادها أن "منظمة شنغهاي للتعاون تعارض الاستقطاب وتستوعب الجميع"، وتدعم المبادرات القائمة على أساس الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المتنوعة والسعي لتحقيق التنمية المشتركة لذا يمكن أن تلعب دورا محوريا في توسيع نطاق التنوع وتقليص الخلافات بين أعضائها، ومن المبادئ الفريدة التي تحظى باهتمام غير عادي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وهو أمر ضروري لتعزيز التعددية والتعاون والتضامن الدوليين لمواجهة التحديات والاهتمامات العالمية من أجل المصالح المشتركة، والمساعدة في تسريع التجارة العالمية، وأصبحت منظمة شنغهاي للتعاون بالفعل منظمة دولية مهمة للغاية تعيد هيكلة النظام الدولي وتجعله أكثر عدلاً وتعددية.