الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

درة التاج.. هل تنجح جنوب إفريقيا في استرداد ألماسة المسروقة بعد وفاة الملكة إليزابيث؟

الرئيس نيوز

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، تم إطلاق دعوات لاستعادة العديد من الماسات والجواهر التي تزين التاج البريطاني وانضمت جنوب إفريقيا إلى تلك المطالبات المتزايدة، وتسعى جوهانسبرج إلى استعادة "نجمة أفريقيا العظمى"، أكبر ماسة مقطوعة معروفة في العالم وتعرف أيضًا باسم "كولينان"، وقد تم قطعها من الأحجار الكريمة الأكبر التي تم استخراجها في جنوب إفريقيا في عام 1905، وفقًا لتقرير نشرته شبكة سي إن إن، وقال موقع إن دي تي في إن النجمة تم تسليمها إلى العائلة المالكة البريطانية من قبل الحكام الاستعماريين لأفريقيا وهي معلقة حاليًا على صولجان ملكي تابع للملكة.
قال الناشط ثاندوكسولو سابيلو لوسائل الإعلام المحلية في جنوب أفريقيا، وفقًا لشبكة سي إن إن، "يجب إعادة الماسة كولينان إلى جنوب إفريقيا فورًا، فلا أحد يقبل أن تظل معادن بلادنا النفيسة في إفادة بريطانيا على حساب شعبنا"، وأطلق النشطاء عريضة عبر الإنترنت على موقع change.org تسعى إلى إعادة الماسة الثمينة وقد وقع عليها أكثر من 6000 شخص.
ونشر فيولويثو زونجولا، عضو برلمان جنوب إفريقيا، تغريدة طالب فيها "بتعويضات عن كل الأضرار التي سببتها بريطانيا" و"إعادة كل الذهب والماس الذي سرقته بريطانيا"، وذكرت شبكة إيه بي سي نيوز في تقرير لها إن الماسة الذي يبلغ وزنه 530.2 قيراطًا قد أضيفت إلى صولجان به صليب مقدس يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر يستخدم خلال احتفالات التتويج ومعروضة للجمهور في دار الجواهر ببرج لندن أما القيمة النقدية الدقيقة للماسة فغير واضحة، على الرغم من ندرتها وتاريخها يجعلها  بالفعل من المقتنيات التي لا تقدر بثمن.
كما أطلق العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حملات تطالب بإعادة العديد من الماسات التي كانت بحوزة العائلة المالكة البريطانية إلى بلدانهم، أما ولي عهد اليونان السابق، الأمير بافلوس، الذي يتواجد الآن في لندن لحضور جنازة الملكة، فقد نقلت عنه صحيفة "آي نيوز" قوله إنه يأمل في أن يعيد الملك تشارلز مقتنيات المتحف البريطاني من تماثيل بارثينون إلى أثينا، وهي تشبه التماثيل الرخامية التي شوهدت في الكنيسة أثناء جنازة الملكة التي تبثها على الهواء مباشرة محطات التلفزيون التابعة لبي بي سي.
تجدر الإشارة إلى أن تماثيل بارثينون هي مجموعة من القطع الحجرية والنقوش والمنحوتات، والمعروفة أيضًا باسم رخام إلجين، وبعضها معروضة في المتحف البريطاني في لندن ووجهت زوجة الممثل الهوليوودي جورج كلوني، المحامية الحقوقية أمل علم الدين كلوني، نداء حماسيًا من أجل عودة تماثيل البارثينون إلى أثينا، فيما يأمل اليونانيون أن يضخوا طاقة جديدة في دعوتهم لاسترداد آثارهم من المتحف البريطاني.