الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إيران تكشف عن شرطها الوحيد لإتمام اتفاق نووي مع أمريكا

الرئيس نيوز

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلة بُثت مساء أمس الأحد إن طهران ستكون جادة في إحياء اتفاق بشأن برنامجها النووي إذا توافرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى، وأكد رئيسي خلال مقابلة مع شبكة (سي . بي . إس) أجريت معه الثلاثاء الماضي: "إذا كان اتفاق جيدا وعادلا، فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق".

لفت رئيسي في التصريحات التي أدلى بها قبيل زيارة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع إلى أنه لا بد وأن يكون دائما. هناك حاجة إلى ضمانات. إذا كان هناك ضمان، فلن يستطيع الأمريكيون من الانسحاب من الاتفاق”.

أكد أن الأمريكيين نقضوا وعودهم بشأن الاتفاق الذي فرضت طهران بموجبه قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأضاف: "لقد فعلوا ذلك من جانب واحد. قالوا أنا خارج الاتفاق. الان اصبح تقديم الوعود بلا معنى. ولا يمكننا أن نثق في الأمريكيين بسبب السلوك الذي رأيناه منهم بالفعل. ولهذا السبب إذا لم يكن هناك ضمان، فلا توجد ثقة".

ووصفت الشبكة الأمريكية المقابلة مع الصحفية ليزلي ستال بأنها الأولى لرئيسي مع مراسل غربي. وقال ستال: "قيل لي كيف أرتدي ملابسي، وألا أجلس قبل أن يجلس وألا أقاطعه".

كان وزير الخارجية الإيراني، قال خلال الشهر الماضي إن طهران بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015 وحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التخلي عن تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية بشأن أنشطة طهران النووية.

كما طالبت طهران خلال أشهر من المحادثات مع واشنطن في فيينا تأكيدات أمريكية بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق في المستقبل كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018. 

وبعدما بدا أن الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في مارس ماضي، لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق.

ولم يظهر ما يشير إلى أن طهران وواشنطن ستنجحان في تجاوز مأزقهما ولكن من المتوقع أن تستخدم إيران الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستمرار الجهود الدبلوماسية من خلال تكرار رغبتها في التوصل إلى اتفاق دائم.

لكن لا يستطيع الرئيس جو بايدن تقديم التأكيدات القاطعة التي تسعى إليها إيران لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونًا.