السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد اتساع رقعة التظاهرات.. التفاصيل الكاملة لوفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني

الرئيس نيوز

على الرغم من طلب الرئاسة الإيرانية فتح تحقيق شامل في وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، التي لقت مصرعها في ظروف غامضة عقب توقيفها من شرطة الاخلاق الإيرانية، اعتراضًا على ملابسها، إلا أن نطاق تظاهرات الغضب الناتجة عن وفاتها لا تزال أخذة في التوسع. 

حسبما أفادت وكالة "رويترز" فقد اتسع نطاق الاحتجاجات التي بدأت في سقز بمحافظة كردستان غربي إيران إلى مدينة سنندج مركز المحافظة، حيث أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً تهتف "سقز ليست وحدها، سنندج تدعمها"، كما شوهد متظاهرون وهم يواجهون شرطة مكافحة الشغب وسط دوي إطلاق نار متقطع، بحسب "رويترز".

كما انتشرت مقاطع مصورة تظهر شباناً يحرقون إطارات سيارات، ويرشقون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة، مع تصاعد سحب من الغاز المسيل للدموع.

وقال موقع "إيران إنترناشيونال" إنه بالتزامن مع الاحتجاجات على وفاة أميني في مدن مختلفة، ولاسيما في كردستان، تشير مقاطع فيديو تلقاها الموقع إلى انتشار قوات الأمن في شوارع مشهد شرقي البلاد.



تفاصيل وفاتها

وكانت مهسا أميني في زيارة لطهران مع عائلتها عندما أوقفتها، الأربعاء، وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس على النساء.

وبث التلفزيون الحكومي صوراً، الجمعة، قال إنها تظهر مهسا أميني، وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء، بينما كانت تتجادل مع إحدى المسؤولات حول لباسها.

وشدَّدت شرطة طهران في بيان الجمعة على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني. وأضافت أن أميني كانت من بين عدد من النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى مركز للشرطة لإعطائهن "تعليمات" حول قواعد اللباس يوم الثلاثاء. وأورد البيان أن أميني "أغمي عليها فجأة خلال وجودها مع آخرين في القاعة". 



رئيسي يوجه بالتحقيق

قبل إعلان الوفاة، أشارت الرئاسة الإيرانية في بيان إلى أن الرئيس إبراهيم رئيسي أوعز إلى وزير الداخلية بالتحقيق في المسألة، بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وقال رئيس مكتب الطب الشرعي في طهران السبت للتلفزيون الحكومي إن التحقيقات في سبب الوفاة ستستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع حتى تكتمل. 

وتأتي وفاة أميني وسط جدل متنامٍ داخل إيران وخارجها بشأن سلوك "شرطة الأخلاق" المعروفة باسم "دورية الإرشاد"، ففي يوليو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقف أمام إحدى عربات شرطة الأخلاق، مطالبة بالإفراج عن ابنتها. وظلت المرأة ممسكة بالمركبة حتى بعد انطلاقها قبل أن تُفلِتها بعد أن زادت سرعتها.