بعد مشاكل كابيتر.. هل تساهم في إنهاء فقاعة التقييمات الخيالية للشركات الناشئة؟
أثارت شركة كابيتر الناشئة للتجارة الإلكترونية التي تتخذ من القاهرة مقراً لها العديد من الأسئلة في النظام البيئي للشركات الناشئة والتجارة الإلكترونية، بعد تداول أخبار عن خلافات واضطرابات كبيرة داخل الشركة التي توظف عددًا لا بأس به من العمال، وتقول صحيفة إنسايدر إن التطورات الأخيرة حول هذه الشركة تحديدًا والمساحة التي احتلها اسم الشركة غفي عناوين الأخبار الرئيسية يهدد بتفجير فقاعة التقييمات الخيالية والمبالغ فيها لهذه الأنواع من الشركات، والتي رصدتها إنسايدر منذ مطلع العام الجاري، وقرر مجلس إدارة شركة كابيتر - العاملة في مجال التجارة الإلكترونية - إقالة محمود نوح (المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي) وأحمد نوح (الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية) من مناصبهم التنفيذية، بقرار ساري المفعول بأثر فوري اعتبارًا من 6 سبتمبر، وفقًا لبيان صادر عن الشركة.
وجاء القرار بعد امتناع الأخوين عن المثول أمام مجلس الإدارة بعد اضطرابات داخلية وخلافات حول طريقة إدارتهم كما أنهما لم يحضرا الاجتماعات التي عقدت لأنهم كانوا خارج مصر دون مبرر واضح، وانتشرت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود الشقيقين محمود نوح وأحمد نوح خارج مصر حاليا، وهو ما أكدته مصادر مقربة منهما، ما أثار تكهنات بهروبهما، مع كثرة الأقاويل حول عدم وفاء الإخوين بالتزاماتهم تجاه المستثمرين والموردين والمتعاقدين".
تأسست الشركة في عام 2020، لتتيح منصة السلع الاستهلاكية كابيتر لتجار التجزئة الصغار ومتوسطي الحجم طلب المخزون وترتيب التسليم والوصول إلى التمويل لدفع ثمن البضائع. وحتى الآن، جمعت كابيتر حوالي 33 مليون دولار من التمويل من عدة صناديق عالمية لرأس المال الاستثماري، وتشارك في قيادتها كل من شركتي كونا كابيتال وإم إس إيه كابيتال، ومن بين المستثمرين المشاركين الآخرين صافولا، وشروق بارتنرز، وفاونديشن فنتشرز، وأكسيون فينتشر لاب ودراية فنتشرز.
تعد جولة تمويل كابيتر واحدة من أكبر جولات التمويل في الشرق الأوسط في عام 2020 بعد جولتي "حالا" و"مكسب" في نفس العام، وهي من أكبر جولات التمويل في مرحلة التأسيس على الإطلاق ، وفقًا لبيانات موقع ماجنت، أما محمود نوح، الرئيس التنفيذي للشركة، فقد صرح لصحيفة ديلي نيوز إيجيبت في مارس إن الشركة كانت ترتب جولة تمويل جديدة بقيمة 75 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2022 ، لكن الجولة لم تظهر إلى النور بعد وحذر العديد من المستثمرين والخبراء في مجال التكنولوجيا المالية من فقاعة تقييمات الشركات الناشئة والتقديرات التي أصبحت مبالغًا فيها وفقًا للإمكانيات الحقيقية للشركات، وكان محمد الدماطي، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للصناعات الغذائية "دومتي"، قد تحدث على صفحته على فيسبوك قبل شهر عن عصر المشاريع الناشئة والتقييمات الخيالية الذي بدأ ينتكس بعنف، محذرًا الشباب من اتباع هذا الترند الفاشل.
