الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد 21 سنة.. العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر لا يزال بانتظار المحاكمة

الرئيس نيوز

لا يزال العقل المدبر لهجوم 11 سبتمبر الإرهابي على الولايات المتحدة في انتظار المحاكمة بعد أكثر من 21 عامًا من الحادثة القاتلة التي خلفت 2977 قتيلًا.
وعندما تم إخراج خالد شيخ محمد من مخبأه في روالبندي بباكستان في مارس 2003، كان من أبرز المشتبه بهم بسبب صلاته بتنظيم القاعدة واعتبر منذ ذلك الحين العقل المدبر للهجوم، وتم ترحيله إلى معتقل جوانتانامو، كوبا، وهو لا يزال في انتظار المحاكمة وظل هناك منذ ذلك الحين وفقًا لصحيفة نيويورك بوست التي أكد أن مخططه يمثل "مأساة مروعة لعائلات الضحايا"، ونقلت الصحيفة عن ديفيد كيلي، المدعي العام الأمريكي السابق في نيويورك، قوله إن الحكومة الأمريكية تستحق الانتقادات على فشلها المستمر في محاكمة الإرهابي والقصاص منه، وأكد كيلي، الذي شارك في رئاسة تحقيق وزارة العدل في جميع أنحاء البلاد في هجمات سبتمبر، أن وضع خالد شيخ محمد في جوانتانامو طوال هذه الفترة "وصمة عار في تاريخ أمريكا".
ويقول الخبراء إنه قد يكون من الصعب محاكمة شيخ محمد في محكمة مدنية بسبب "أساليب الاستجواب الاستثنائية والمكثفة" التي تعرض لها من قبل عملاء وكالة المخابرات المركزية بعد القبض عليه ويقول منتقدو الحكومة الأمريكية إن الأساليب - التي تضمنت التعذيب وما لا يقل عن 183 حالة من الإيهام بالغرق، ومن وجهة النظر القانونية، يجعل من المستحيل تقديم المعلومات التي جاءت في اعترافات خالد شيخ محمد خلال تلك الفترة كما يجعل من المستحيل قبولها في محاكمة مدنية، وفي الوقت نفسه، واجهت خطط تجنب مشكلة التعذيب من خلال محاكمة عسكرية عقبات أخرى.
من جانبها، تصر عائلات ضحايا جريمة 11 سبتمبر الإرهابية على رغبتهم في القصاص من القاتلة، ونقلت نيويورك بوست عن جورج هابرمان، الذي قُتلت ابنته أندريا البالغة من العمر 25 عامًا بعد أن اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بمركز التجارة العالمي، قوله: "من المهم بالنسبة لي أن تتوصل أمريكا أخيرًا إلى حقيقة ما حدث وكيف تم ذلك". وزار هابرمان شخصيا معتقل جوانتانامو أربع مرات لمراقبة الإجراءات القانونية - ولكنه غادر عائدًا إلى أمريكا يلازمه الإحباط.