الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

نفذ مجازر في بلدة تالاتاي.. "داعش" يتوسع في مالي مستغلًا الانسحاب الفرنسي

الرئيس نيوز

بعد ساعات من إعلان هدد من وكالات الانباء الدولية سيطرة تنظيم "داعش" على بلدة تالاتاي شمال شرقي مالي، قال مسؤولون محليون إن عشرات المدنيين قتلوا في البلدة هقب اقتحامها من قبل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

ووفق وكالة "سبوتنيك" لا يزال العدد الدقيق للقتلى غير معروف. فيما سلطت تقارير جزئية فقط من مصادر محلية مختلفة الضوء على المأساة الإنسانية التي تحدث في البلدة المنقطعة عن شبكات الاتصالات، والتي تقع عند تلاقي مناطق نفوذ مجموعات مسلحة مختلفة، بحسب وكالة "فرانس برس".

مسؤول محلي قال إن 45 مدنيا قتلوا، في حين قال مقاتل من جماعة الطوارق (يمثل حركة إنقاذ أزواد التي يهيمن عليها الطوارق) إن عدد القتلى المدنيين بلغ 30.

وتحدث كلاهما لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويتهما، وأضافا أن المنازل والسوق أحرقت. وقال عامل إنساني دولي في المنطقة إن "عشرات" المدنيين قتلوا. وقالت وسائل إعلام محلية، إن عشرات المنيين قتلوا خلال معارك بين عناصر "داعش"، ضد مجموعات مسلحة أخرى في المنطقة بينها مجموعات جهادية من خصوم التنظيم.

وأشارت التقارير إلى هجوم جوي نفذه الجيش المالي يوم الأربعاء. وانتقد العقيد سليمان دمبيلي رئيس الاتصالات بالجيش في تصريح لـ فرانس برس التقارير التي تفيد بأن جماعة موالية لـ "داعش" تحاصر تالاتاي.

فيما قال إذاعة "مونت كارلو" إن التنظيم الإرهابي استولى على مدينة تالاتاي الاستراتيجية بعد ساعات من الاشتباكات بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وأضافت الإذاعة أن عناصر "داعش" استولوا على المدينة والتي تقع على بعد 150 كيلومترًا من مدينة غاو شمال مالي، فيما فر الآلاف من السكان باتجاه مدينة غاو شمال البلاد حسب ما أفادت مصادر محلية. وقالت إن الجيش المالي حاول صد العناصر الإرهابية ومنعهم من السيطرة على المدينة عن طريق ضرب أرتال هذه الجماعات بالطيران، وبغارات متواصلة حتى صباح يوم الأربعاء، لكن محاولات الجيش جاءت دون جدوى، ليضطر بعد ذلك عناصر الجيش للانسحاب مساء من المنطقة تاركا المدينة في قبضة التنظيم الإرهابي.

ويرجع المراقبون السبب في تصاعد هجمات الجماعات الإرهابية في مالي، إلى أن هذه الجماعات أصبحت تتمتع بحرية في الحركة والتنقل بين مناطق البلاد بعد الانسحاب الفرنسي من مالي، حيث وصلت الهجمات الإرهابية لمركز القرار في العاصمة المالية باماكو.

كانت وزارة الدفاع الفرنسية، قالت في أغسطس الماضي، إن جميع القوات المشاركة في مهمة مكافحة الإرهاب "برخان" في مالي غادرت البلاد، وذكرت الوزارة الفرنسية في بيان: "عبر آخر عسكريين من بعثة برخان كانا على أراضي مالي الحدود بين مالي والنيجر".