الدولار يضرب سوق قطع الغيار.. اختفاء 5 أصناف أساسية وتراجع 14% من الواردات
يشهد سوق قطع الغيار أزمة تصاعدت حدتها خلال الأسابيع الماضية، على خلفية نقص المعروض من السلع والخامات أمام تزايد معدلات الطلب، وارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة.
تجلت الأزمة بوضوح بين تجار سوق التوفيقية، الذين اشتكوا من نقص حاد فى بعض السلع والخامات من قطع غيار السيارات، واختفاء بعضها بسبب صعوبة توافر العملة الصعبة اللازمة لاستيراد شحنات إضافية من الخارج، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار السيارات على رواج السيارات المستعملة ما زاد من الضغط على شراء قطع الغيار المختلفة.
أرقام جهاز التعبئة والإحصاء المصرى، كشفت بالفعل عن تراجع ملحوظ فى حركة استيراد قطع الغيار، حيث هبطت واردات محركات ومولدات ومحركات كهربائية لـ 228.4 مليون دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالى 2022 مقابل 253.9 مليون دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 25.5 مليون دولار، كما هبطت إطارات خارجية وأنابيب داخلية لوسائل النقل من 243.6 مليون دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2021 لـ 240.2 مليون دولار خلال الأشهر المناظرة من العام الحالى 2022، بفارق 3.2 مليون دولار.
امتدت أيضًا أزمة الاستيراد، إلى واردات سيارات نقل بضائع التى انكمشت بنسبة 14.1% ، لتسجل 203.5 مليون دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالى 2022 مقابل 237.1 مليون دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بانخفاض قدره 33.6 مليون دولار.
إلى ذلك انكمشت فاتورة استيراد سيارات ركوب بشكل حاد إلى حدود 1.09 مليار دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالى 2022 مقابل 1.5 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام السابق عليه، بانخفاض يقارب نصف مليار دولار.
بدورها، أرجعت شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، نقص قطع الغيار إلى اعتماد السوق المحلى على الاستيراد لسد إحتياجات 98% من إجمالى قطع الغيار المباعة، خاصة من كوريا والصين، حيث مصر تمتلك 5 ملايين سيارة ملاكي وهو عدد كبير يفوق المعروض من قطع الغيار فى المرحلة الراهنة فى ظل تأخر دورة الاستيراد.
وأكد شوقى غالب نائب رئيس الشعبة، ضرورة التدخل سريعًا لإحتواء الأزمة قبل تفاقمها من خلال دراسة استثناء واردات قطع الغيار من قرار الاعتمادات المستندية، وتسهيل إجراءات الإفراج الجمركى عنها، مضيفًا أن هناك 5 أصناف أساسية ومؤثرة بدأت في الاختفاء أبرزها فلتر الزيت وتيل الفرامل والحساسات.
وصلت أصداء الأزمة إلى قبة البرلمان لتتوالى طلبات أعضاءه لمسئولى الحكومة للتدخل بقرارات عاجلة تحد من التداعيات السلبية، من هؤلاء النائب زكي عباس عضو مجلس النواب، الذى حذر من اختفاء أصناف قطع الغيار المؤثرة في السيارة، والتى ستؤدى إلى رواج قطع مغشوشة تؤدي إلى تعطل السيارة في النهاية، وطالب رئيس الوزراء بإعادة النظر مرة أخرى في استيراد قطع غيار السيارات بمستندات التحصيل واستثنائها من قرار الاعتمادات المستندية، وسرعة الإفراج عنها من المنافذ الجمركية المختلفة.
