محمد بدران.. عودة أصغر رئيس حزب في مصر للحياة السياسية

كان ظهوره بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسي على يخت المحروسة «الملكى» كممثل للشباب في افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2014، مثار جدل واسع في الأوساط السياسية حول أسباب اختياره دون غيره، وقتها رد محمد بدران الشاب العشريني رئيس حزب مستقبل وطن السابق بأن اختياره جاء «لكونه أصغر رئيس حزب سياسي».

ظهور بدران على الساحة السياسية لم يستمر طويلا، ففي نهاية سبتمبر 2016، تقدم باستقالته من رئاسة حزب مستقبل وطن.

وأرجع بدران أسباب الاستقالة من رئاسة الحزب إلى رغبته في استكمال مسيرته التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال: إنه «اتخذ هذه الخطوة حرصا منه على المستقبل السياسي للحزب، وحتى لا يكون مقصرا في الإدارة السياسية ل»ه.

وشغل «بدران» منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها قبل ثورة 25 يناير 2011، ومؤسس حملة «مستقبل وطن» لدعم خارطة طريق 30 يونيو 2013، كما اختير عضوًا بـ«لجنة الخمسين» التي وضعت الدستور عام 2014.

وفي أواخر 2014 تحولت حملته «مستقبل وطن» لحزب سياسي، وكان هو أول رئيس للحزب وأثار ذلك جدلًا واسعًا في الحياة السياسية آنذاك نظرًا لسنه الصغير آنذاك، ليحمل لقب أصغر رئيس حزب في العالم.

وبعد سنوات من الغياب، عقب سفره الولايات المتحدة الأمريكية، عاد محمد بدران وأعلن من خلال تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، أنه قام بزيارة الأكاديمية الوطنية للتدريب المشرفة على الحوار الوطني، والتقي الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية والمكلفة من الرئيس السيسي بتنظيم الحوار، والمستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني.

ولفت بدران في منشوره إلى أن زيارته للأكاديمية الوطنية للتدريب كانت ضمن وفد حزب مصر أكتوبر، ليكون ذلك بمثابة العودة من جديد للحياة السياسية من بوابة هذا الحزب الذي تولى فيه منصب النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام له.

وبشأن انضمام بدران لحزب مصر أكتوبر، اعتبرت جيهان مديح رئيس الحزب -في بيان- أن عودة بدران إلى الحياة الحزبية والسياسية في مصر «مكسب للقوى السياسية لما يتمتع به من خبرة ورؤية سياسية كبيرة».

وأعربت مديح عن سعادتها بانضمام بدران لحزبها و«أنها ترغب في عمل سياسي جديد عقب إعادة هيكلة حزب مصر أكتوبر ومشاركته في الحوار الوطني».

واستبعدت مديح حدوث أي خلاف بينها وبين بدران خلال إدارة الحزب، وأنها «تدرس معه كل صغيرة وكبيرة والاتفاق والتوافق في الرؤى هو سيد الموقف لأن هناك هدف واحد هو المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والحزبية في مصر».

حزب مصر أكتوبر ليس حزب حديث العهد فقد تم تأسيسه -بحسب رئيسة الحزب جيهان مديح- في عام 2011، ولكن مع انضمام بدران له برز اسمه في الحياة السياسية وتلقى دعوة من الأكاديمية الوطنية للتدريب للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.