يؤدي لموت الكائنات البحرية.. نشاط الغطس في دهب يعاني آثار بقع النفط
قبل بضعة أسابيع من انعقاد قمة المناخ الأممية (كوب 27) في شرم الشيخ، يسلط تسرب نفطي في مصر الضوء على التحدي الذي تواجهه الدولة على صعيد التعامل مع مشكلات التلوث البيئي، وبعد أكثر من أسبوع من انجراف بقع النفط الخام إلى بعض شواطئ منتجع دهب، لا يزال من الممكن العثور على بقع من النفط على طول الساحل وتقع المدينة السياحية الصغيرة على خليج العقبة في جنوب شبه جزيرة سيناء على بعد ساعة فقط من شرم الشيخ التي تستضيف قمة الأطراف في نوفمبر المقبل، وذكر موقع المونيتور الأمريكي أن دهب أيضًا وجهة للرياضات المائية بسبب الشعاب المرجانية الرائعة والحياة البحرية والمياه الزرقاء الرائقة، وهي القبلة الحقيقية التي يقصدها هواة الغوص وفي كل صباح أثناء انخفاض المد، تتفقد مجموعة من المتطوعين بقع الزيت وخلال الأيام الأولى بعد الانسكاب النفطي، حضر المتطوعون للمساعدة في تنظيف الشواطئ من بقايا النفط والآن يعود الأمر إلى مجموعة من المتطوعين الذين يتحدون بشجاعة الشمس الحارقة.
وفي معظم الأماكن، يتم خلط الزيت مع الحصى على الشاطئ، مما يجعل من الصعب إزالته تمامًا وأجرى المونيتور مقابلة مع بعض المتطوعين ومنهم نادين وهاب، إحدى منظمي حملات التنظيف، وأكدت أن الحيلة تكمن في غربلة الحصى بالأصابع وبهذه الطريقة، يسهل فصل كتل الزيت اللاصقة عن الرمال وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة محمية طبيعية رسمية، وبالتالي لا يمكن نقل الأحجار الكبيرة لأنها قد تتسبب في اضطراب النظام البيئي، مما يعني أن تلك الأكوام من الحصى المغطاة بالنفط تُترك لتتسبب بالتالي في تلوث الشاطئ.
ليس من الواضح بالضبط مصدر الانسكاب النفطي، ولكن على الأرجح جاء من سفينة عبرت ميناء العقبة ويسمي الخبراء ما حدث في دهب انسكابًا طفيفًا وهناك تقارير متضاربة حول حجم التسرب الذي يغطي 700 متر بسبب كمية من النفط تقدر بحوالي 11 طنًا.
وبمجرد حدوث تسرب نفطي، من الممكن فقط كشط نسبة صغيرة منه وحتما سيبقى في الماء، مما يؤدي إلى موت بعض الكائنات البحرية، ويؤثر على الحياة البحرية بشكل عام ويدخل في السلسلة الغذائية وحتى التعرض لكمية صغيرة من الزيت الخام يمكن أن يسبب الغثيان لدى البشر وعند التنظيف، من الضروري ارتداء معدات واقية تغطي الجسم، ويفضل ارتداء أحذية عالية وقفازات مطاطية سميكة وكمامات الوجه.