رغم الملء الثالث.. فيضان مبشر واكتمال منسوب بحيرة ناصر إلى 182 مترا
تستمر معدلات فيضان نهر النيل في الزيادة النسبية، وذلك حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل، وذلك في ظل قيام إثيوبيا بإتمام الملء الثالث لسد النهضة أيضا دون اتفاق قانوني أو التنسيق مع دولتي المصب مصر والسودان.
زيادة معدلات الأمطار خلال شهر أغسطس
كما تواصل اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل برئاسة وزير الري الدكتور هاني سويلم، متابعة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل والنيل الأزرق، مع وضع السيناريوهات المختلفة لتقدير كمية المياه الواصلة لبحيرة السد العالي .
كذلك، أوضحت زيادة معدلات الأمطار خلال شهر أغسطس الحالى حول المعدل الطبيعى، قد تكون مماثلة لفيضان العام الماضي، والذى بلغ حوالى 51 مليار متر مكعب من المياه.
كما إنه وعلى الرغم من أن منسوب الممر الأوسط عند مستوى 600 متر فوق سطح البحر إلا أنه مع وصول الفيضان للذروة خلال هذه الأيام الاولى من شهر سبتمبر، حينها يحدث إرتداد لبحيرة السد، ومن ثم يرتفع المنسوب لأعلى من منسوب الممر إلي 604 متر، بينما منسوب الممر كان عند 575 متر، حيث كانت بحيرة التخزين العام الماضي ضيقة أمام السد الخرساني للممر.
كما أوضحت الصور الأخيرة لسد النهضة، إن بحيرة التخزين لهذا العام أكبر من بحيرة العام الماضي، ولذلك فارتفاع متر واحد العام الحالي قيمته أكبر بكثير من العام الماضي.
كما أشارت، إلى إن مياه الفيضان فى معدل فوق المتوسط على الرغم من تخزين إثيوبيا لحوالى 14 مليار متر مكعب من المياه خلال الملء الثالث لسد النهضة.
الفيضان يقترب من معدلات الموسم الماضي
كذلك، فى حالة استمرار الفيضان بنفس المعدلات حتى نهاية شهر سبتمبر، فمن المؤكد سيكون فوق المتوسط ويقترب من معدلات الموسم الماضي، وهو ما يؤدى إلى اكتمال منسوب بحيرة ناصر لتصل إلى 182 متراً ربما قبل نهاية أكتوبر القادم.
فيضان فوق المتوسط وحصة مائية كاملة
من جانبه قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ورئيس المؤسسة العربية لعلماء الشباب، إن النتائج الأخيرة أظهرت زيادة معدلات الأمطار على حوض النيل الأزرق بنسبة أعلى من المتوسط، وهو ما يشير إلى اقتراب فيضان النيل من ذات معدلات فيضان الموسم الماضى.
كما أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ل الرئيس نيوز"، إن كافة المؤشرات تؤكد استقبال مصر لفيضان فوق المتوسط وحصتها المائية بالكامل، خاصة مع زيادة معدلات الأمطار في سبتمبر، لافتاً إلى أن الدولة ممثلة في وزارة الري والموارد المائية، نجحت في تخطيط وإدارة مياه الفيضان خلال السنوات الماضية، وبالطبع هي قادرة على التعامل مع فيضان هذا العام أيضا لتلبية الاحتياجات المائية لمختلف القطاعات المستفيدة من مياه شرب ورى الأراضي.
