الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حقيقة هدم حديقة «أنطونيادس» بالإسكندرية واستبدالها بـ«كومباوند»

الرئيس نيوز

 تصدرت صور حديقة أنطونيادس بالإسكندرية منصات السوشيال ميديا وذلك بعدما تداول أهالى المحافظة منشورات من خلالها :«جاري الآن هدم أسوار حديقة أنطونيادس التاريخية وقطع أشجارها وتدمير النباتات النادرة بها .. من ٢٣٠٠ سنة وفي العصر البطلمي كانت المنطقة دي اسمها ضاحية إليوسيس وكانت بردو حديقة عامة على ضفاف الترعة اللى بتمد مدينة اسكندرية بالمياه العذبة وكان الأثرياء من البطالمة المقدونيين واليونانيين بيبنوا فيلات خاصة بالقرب من الحديقة العامة».

وانتشرت الشائعة على صفحات السوشيال ميديا أنه يتم هدم الحديقة بالكامل لبناء كومباوند مكانها.

وقالت بدرية حسن مديرة الحديقة فى تصريحات لها أن كل ما يتم الآن هو تجديد للحديقة وليس هدم لها كما تم التداول على السوشيال ميديا، وقالت أن ما يحدث الآن فى الحديقة هو تقليم وتهذيب للأشجار للتوجيه للنمو السليم.

جدير بالذكر أن حدائق وقصر أنطونيادس هي حدائق يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلي الفترة البطلمية في مصر وهي أقدم حدائق مدينة الإسكندرية في مصر وتعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان علي مستوي العالم، وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو «جنات النعيم» ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثاً تاريخية مهمة لملوك البطالمة.

 

في القرن التاسع عشر كانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وكانت تعرف باسمه «حدائق باستيريه» حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرا له بها وفي عام 1860 م عهد من قبل الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي «بول ريشار» بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديوي إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا، وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فداناً بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديوي إسماعيل إلى محل نادي سموحة حاليا، وأضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إلى الحديقة حيث عرف عن الخديوي إسماعيل ولعه بصيد الطيور بها، انتقلت ملكية القصر والحدائق إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس العام1860 م والذي سميت الحدائق باسمه لاحقا، وقد ظل جون أنطونيادس زمناً بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لإبنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918 م.