كوريا الجنوبية تعمل مع روسيا بمشروع أول محطة نووية في مصر
سلطت وكالة بلومبرج الضوء على توقيع كوريا الجنوبية اتفاقية مع روسيا للمساعدة في بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، في إطار صفقة بقيمة 2.25 مليار دولار، وتم الاتفاق بالفعل على قيام شركة كوريا للطاقة المائية والنووية التي تديرها الدولة بتوفير مكونات للمحطة التي سيتم بناؤها في الضبعة، شمال غرب القاهرة.
وصرحت حكومة كوريا الجنوبية، أمس الخميس، إن العقد المبرم بين شركة كوريا للطاقة المائية والنووية الحكومية وبورصة عمان يطالب الكوريين الجنوبيين بتوفير المعدات المتعلقة بالتوربينات وأعمال البناء للمحطة التي يتم بناؤها في الضبعة، على بعد حوالي 130 كيلومترًا (80 ميلاً) شمال غرب القاهرة. على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تجدر الإشارة إلى أن ASE هي شركة تابعة لشركة روساتوم، وهي شركة نووية روسية مملوكة للدولة.
وقال مساعد كبير لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن المفاوضات تباطأت بسبب "متغيرات غير متوقعة"، وعلى رأسها الحرب الروسية على أوكرانيا وحملة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد موسكو وقال تشوي سانج موك، كبير مساعدي الرئيس يون للشؤون الاقتصادية، إن كوريا الجنوبية قدمت تفسيرًا للولايات المتحدة مقدمًا بشأن خططها للمشاركة في مشروع الضبعة وأن الحلفاء سيواصلون التشاور الوثيق مع استمرار العمل وكانت كوريا الجنوبية تشارك في حملة الضغط الاقتصادي ضد روسيا التي نظمتها إدارة بايدن، حيث أنهت المعاملات مع البنك المركزي الروسي وصناديق الثروة السيادية وحظرت تصدير المواد الاستراتيجية إلى روسيا ولم يحدد تشوي كيف تسببت الأزمة في أوكرانيا والعقوبات على موسكو في صعوبات للمفاوضات بين كوريا للطاقة المائية والنووية التي أبرمت عقدًا مع مصر لبناء أربعة مفاعلات بقوة 1200 ميجاوات وشدد على عدم وجود احتمال أن تتعارض التقنيات التي توفرها كوريا الجنوبية للمشروع مع العقوبات الدولية ضد روسيا.
وقال تشوي: "يمكن مواجهة أي نوع من القضايا من خلال العديد من أوجه عدم اليقين، ولكن تم حلها جميعًا حتى الآن، ولهذا السبب تمكنا من إبرام الاتفاقية" وأعرب عن أمله في أن تساعد مشاركة كوريا الجنوبية في مشروع الضبعة مصر في اكتساب موطئ قدم في المشاريع النووية المستقبلية في جميع أنحاء إفريقيا، وكذلك تحسين فرصها في التصدير إلى دول مثل جمهورية التشيك وبولندا والمملكة العربية السعودية.
وكانت الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية قد دخلت في مفاوضات باعتبارها مقدمة أفضل العروض لمشروع الضبعة المتعلق بالتوربينات منذ ديسمبر، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من هذا العام وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون إن المشاركة في مشروع الضبعة هي أكبر صادرات البلاد لتكنولوجيا الطاقة النووية منذ عام 2009، عندما فاز تحالف تقوده كوريا الجنوبية بعقد قيمته 20 مليار دولار لبناء مفاعلات طاقة نووية في الإمارات العربية المتحدة.
وتعهد يون، وهو رئيس محافظ تولى منصبه في مايو، بتعزيز صادرات كوريا الجنوبية من تكنولوجيا الطاقة النووية، والتي يصر على أنها تراجعت في ظل سياسات سلفه الليبرالي، مون جاي إن، الذي سعى إلى تقليل الاعتماد المحلي للبلاد على الطاقة النووية وأعرب يون في منشور على فيسبوك عن سعادته بأن الصفقة تؤكد من جديد "التكنولوجيا المتقدمة والأمان وسلاسل التوريد القوية" لكوريا الجنوبية في صناعة الطاقة النووية وقد حددت حكومته هدفًا يتمثل في تصدير 10 مفاعلات للطاقة النووية بحلول عام 2030.
