الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أدلة جديدة على تعرض مقبرة توت عنخ آمون للسرقة

الرئيس نيوز

بينما تحتفل مصر بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ظهرت أدلة جديدة على أن المكتشف، هوارد كارتر، سرق أشياء منها وفي شهر نوفمبر من هذا العام، ستحتفل مصر بمرور 100 عام على اكتشاف المقبرة سليمة ومحفوظة جيدًا، وتعود للملك توت عنخ آمون - الذي حكم من عام 1333 قبل الميلاد حتى وفاته في عام 1323 قبل الميلاد - على يد عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر في وادي الملوك بمصر، بتمويل من اللورد كارنارفون.
وأذهلت صحيفة الجارديان قراءها ممن لديهم اهتمام طاغٍ بتاريخ مصر القديمة إلى حد الهوس عندما نشرت مقالاً في أغسطس الجاري عن اتهام جديد بأن كارتر تعامل مع ممتلكات "مسروقة بلا شك من المقبرة" في رسالة غير مطبوعة أرسلها إليه في عام 1934 أحد أعضاء فريق التنقيب الخاص به، ويدعى المرسل "آلان جاردينر".
وجاء في مقال الجارديان: "كتب الرسالة السير آلان جاردينر، عالم فقه اللغة البارز وكان كارتر قد استعان بالسير جاردينر الإنجليزي لترجمة النصوص الهيروغليفية التي عثر عليها في مقبرة عمرها 3300 عام، وأعطاه فيما بعد تميمة وهي عبارة عن أداة كانت تستخدم بمعابد مصر القديمة لتقديم القرابين مؤكداً له أنها لم تأت من المقبرة وقد عرض جاردينر تلك التميمة على ريكس إنجلباخ، المدير البريطاني للمتحف المصري في القاهرة آنذاك، وشعر بالفزع عندما قيل له إنها جاءت بالفعل من المقبرة لأنها تتطابق مع أمثلة أخرى - كلها مصنوعة بنفس القالب".
وتابع المقال: "أرسل جاردينر رسالة إلى كارتر، أرفق فيها تعليق إنجلباخ، الذي جاء فيه:" التميمة التي أريتني إياها قد سُرقت بلا شك من مقبرة توت عنخ آمون" وقال جاردينر لكارتر: "أنا آسف بشدة لكوني وضعت في مثل هذا الموقف المحرج".
ويعتقد العديد من علماء الآثار المصريين بالفعل أن كارتر سرق بعض متعلقات توت عنخ آمون وقد استندوا في اعتقادهم إلى حقيقة أنه من وقت لآخر يتم اكتشاف بعض القطع الأثرية لهذا الملك الشاب للبيع في قاعات المزادات الدولية، ويتفق مع هذا الرأي علماء الآثار بوزارة السياحة والآثار المصرية، واصفين كارتر بأنه ليس بريئًا من سرقة بعض الآثار، بل ويشتبه المصريون في كارتر منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، وعندما تولى مرقص باشا حنا رئاسة الوزارة الأولى (وزارة الأشغال) المعنية بالآثار بناء على طلب الثائر ورجل الدولة المصري سعد باشا زغلول، في العشرينات من القرن الماضي، بادر الوزير بتوظيف مصريين محل العاملين الأجانب وكانت مصر في ذلك الوقت تحت الاحتلال البريطاني كما رفض طلب المندوب السامي البريطاني الذي منع التدخل أثناء التنقيب الأثري في مقبرة توت عنخ آمون، وقرر إشراك وزارة الأشغال فيه وبعد فتح المقبرة، وقف بحزم ضد البريطانيين الذين كانوا يشرفون عليها بسبب شكوكه في سلوك كارتر ، بل وأمر الوزير بإغلاق المقبرة وسلمها للحكومة المصرية، وعيّن قوة لحراستها.