الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صدمة الاختطاف من قبل الدواعش لا تزال تطارد الإيزيديات

الرئيس نيوز

نقل موقع فرانس 24 الإخباري الفرنسي عن فتاتين إيزيديتين اختطفهما تنظيم داعش الإرهابي في عام 2014 من مدينة الموصل العراقية، قولهما إنهما تعيشان مع الصدمة كل يوم، وكانت علياء بيرسيست نايف وسعاد بركات نايف قد اختُطفا من قضاء سنجار واحتجزهما الإرهابيون الذين قتلوا آبائهم وتعيش الفتيات، وهما أقارب، حاليًا مع جدتهما البالغة من العمر 70 عامًا في مخيم للاجئين في محافظة دهوك العراقية.
كانت عالية تبلغ من العمر تسع سنوات عندما تم اختطافها ومنذ ذلك الحين، ترتدي ملابس سوداء فقط، وهو اللون الذي يمثل الحداد في ثقافتها وقالت إن المختطفين جاءوا في أربع شاحنات عسكرية وأضافت: "قتلوا والدي أمام عينيّ ثم ذبحوا العشرات من أقاربنا"، وأشارت عالية إلى أن الصدمة باقية وستتذكر ذلك اليوم لبقية حياتها، وأخذ الدواعش أطفالا من أمهاتهم ولم يقدموا لهم حتى الطعام، كما تعرضت الفتاة للضرب والاغتصاب والتعذيب، وأضافت: "مهما قلت من كلمات، لن أستطيع التعبير عن معاناتي، لقد تم الاتجار بي ست مرات قبل أن أتمكن من الهرب، كنت أريد عندما أكبر أن أصبح طبيبة لقد دمروا أحلامي".
أما سعاد، 19 سنة، فقد روت كيف قتل إرهابيو داعش والدها وأسروا والدتها وشقيقها وقالت إنها سجنت في زنزانة على مشارف الموصل، مضيفةً: "كانت جدران الزنزانة ملطخة بالدماء وظهرت عليها آثار التعذيب وكنا نتعرض للضرب بسبب صمتنا عندما هاجمت قوات التحالف السجن وبعد ذلك، اقتادونا إلى تلعفر وبدأوا في بيع كل منا على حدة"، وتمكنت سعاد من الهروب في أعقاب غارة جوية في المنطقة وتمكنت من دخول منزل محلي وساعدها بعض السكان، وتابعت: "أخفاني أصحاب المنزل عندهم ثم اتصلوا بعمي أيضًا وتلقى عمي وشقيقه بريدًا صوتيًا مني يتوسل إليهما لإنقاذي، وبالفعل أنقذوني".
وفي هجوم على منطقة سنجار، حيث يعيش الإيزيديون، خطف تنظيم داعش الإرهابي وقتل آلاف الأشخاص في أغسطس قبل 8 سنوات، بينهم نساء وأطفال، أو احتجزتهم في زنازين السجون ويعيش مئات الآلاف من الإيزيديين، الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم بعد هجوم داعش، في مخيمات تشرف عليها حكومة إقليم كردستان شمال العراق في ظل ظروف قاسية.