الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اختفاء مسؤول الانتخابات الكينية قبل لحظات من إعلان النتيجة

الرئيس نيوز

ذكر موقع بندولا الإخباري الكيني أن مسؤول باللجنة المستقلة للانتخابات، الهيئة التي تدير الانتخابات في كينيا، اختفى قبل لحظات من إعلان نتائج الانتخابات، وكان دانيال مبولو موسيوكا (53 عامًا)، قد اختفى قبل لحظات من إعلان نتائج السباقات البرلمانية ومجالس المقاطعات في مركز الفرز المقام بمدرسة شرق إفريقيا للطيران، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيشن.
وأعلن رئيس اللجنة المستقلة وافولا تشيبوكاتي أن زميله موسيوكا قد اختفى وطلب من الشرطة تسريع التحقيقات لكشف غموض اختفائه، وذكر الموقع أن موسيوكا هو المسؤول عن فرز أوراق دائرة إمباكاسي الشرقية وفي مقابلة مع صحيفة نيشن في منزلهم الكائن بمنطقة نيونجورو في دائرة باهاتي، قالت زوجة المسؤول المختفي، وتدعى تابيثا، إن الأخبار المتعلقة باختفاء زوجها تركت الأسرة في حالة من الانهيار وأردفت: "لقد دُمرنا ولكننا نأمل بشدة أن يتم العثور على زوجي حياً وآمناً، وعندما حدثنا عبر الهاتف، لم يبدُ عليه الانزعاج، وكان في حالة معنوية عالية ولم يشكو من أي شيء".
في اليوم الذي اختفى فيه، حاولت الزوجة الاتصال به لكنه لم يرد وأخبرها ابن عمه الذي يعيش في أوتاوالا لاحقًا أنه مفقود، وأضاف تابيثا أنه تم توسيع جهود البحث لتشمل المشرحة والمستشفيات والمرافق الصحية الأخرى وتريد الأسرة من المحققين الإسراع في تحقيقاتهم والمساعدة في تعقبه وتحديد موقعه ووفقًا للصحيفة الكينية، عمل المسؤول المفقود في اللجنة المستقلة للانتخابات والحدود لمدة 13 عامًا  وقالت الأسرة إن الشرطة أفادت باختفاء إشارة هاتفه المحمول بعد ساعة من اختفائه وعندما اختفى موسيوكا، كان على وشك إعلان الفائزين في مسابقات الجمعية الوطنية ومجلس المقاطعة وقال آخر من شاهدوه إنه اعتذر للرد على مكالمة هاتفية قبل أن يختفي وتولى نائبه مسؤولياته وأعلن النتائج.
وكشفت نتائج رسمية جزئية للانتخابات الرئاسية في كينيا نشرت أمس الأحد، أن المرشحين الأوفر حظا للفوز في الاقتراع متعادلان تقريبا ويأتي ذلك فيما تتزايد الدعوات إلى الهدوء والوحدة للحفاظ على الاستقرار الذي ساد أثناء الانتخابات وظل الجو في جميع أنحاء كينيا سلميا بعيدا عن التوتر والعنف اللذين تليا الانتخابات السابقة وكانت دامية في بعض الأحيان، وأفادت الأرقام الرسمية التي نشرتها مفوضية الانتخابات وتشمل نحو نصف صناديق الاقتراع بأن نائب الرئيس المنتهية ولايته وليام روتو حصل على 51,25 % من الأصوات مقابل 48,09 % لخصمه رايلا أودينجا وهي نسبة تاريخية للمعارضة المدعومة من الرئيس المنتهية ولايته.
وفي مواجهة هذه المنافسة على الرئاسة التي قد تكون الأكثر حدة في تاريخ كينيا، يحبس السكان أنفاسهم وبدأ المرشحان الرئيسيان الأحد هادئين، وحضر وليام روتو قداسا في نيروبي بدأ خلاله مرتاحا وهو يرتل الكتاب المقدس، بينما قام رايلا أودينجا بالصلاة في كنيسة أخرى في العاصمة.
وفي أماكن أخرى من كينيا، شكلت قداديس أخرى تحظى بشعبية كبيرة في هذا البلد، مناسبة لإطلاق الدعوات إلى تحمل المسؤولية وفي كيسومو معقل أودينجا في غرب كينيا، دعا الأسقف واشنطن أوغونيو نغيدي وهو صديق قديم لعائلة المرشح إلى تجاوز الانقسامات وقال أمام 300 مصل كانوا حاضرين إنه عندما يتم إعلان النتائج "لا تثيروا مشاكل أو فوضى بل صلوا من أجل الرئيس الجديد الذي منحنا إياه الله"، مؤكدا أن "القادة يأتون ويرحلون لكن كينيا تعيش إلى الأبد" وفي كنيسة إلدوريت معقل روتو في منطقة الوادي المتصدع، أكد الأسقف دومينيك كيمينجيش أيضًا أنه يصلي من أجل السلام وقال خلال قداس في أبرشية يامومبي، إن الناس "عبروا عما يريدونه وعلى السياسيين قبول إرادة الشعب".
وهذه الدعوة أطلقها أيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر السبت بينما دعت حوالى 15 منظمة غير حكومية ونقابة بينها منظمة العفو الدولية الأحد إلى "الصبر" وقالت هذه المنظمات في بيان "نحيي الكينيين على سلوكهم السلمي خلال الانتخابات وندعو إلى الهدوء حتى يتم التحقق من النتائج"، مؤكدة أنها "أعجبت بالعديد من المرشحين الذين اعترفوا بالهزيمة ودعوا إلى العمل مع الفائزين" وقد دعي حوالى 22,1 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء الماضي لاختيار خلف للرئيس أوهورو كينياتا وحكام المناطق وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية.
وأقرت مفوضية الانتخابات الجمعة، بأن عمليات جمع النتائج وإحصائها والتحقق منها تستغرق وقتا أطول من المتوقع وتجري ببطء بسبب تدخل أنصار أحزاب سياسية وجرت اشتباكات ليل السبت الأحد بين ناشطين في القاعة التي تتحقق فيها المفوضية من النتائج كما شهد اقتراع الثلاثاء الماضي نسبة مشاركة بلغت 65 % مقابل 78 % في أغسطس/ آب 2017، وسط تضخم كبير وشعور بالإحباط من النخبة السياسية.