أستاذ قانون دولي:"مجلس الأمن" مطالب بتحديد جلسة للنظر في المخالفات الإثيوبية
أعلنت أديس أبابا رسميًا بدء تشغيل التوربين الثاني للسد
، حيث من المقرر إن يقوم بتوليد 270 ميجاوات من الطاقة الكهربائية فى ظل إستمرار أعمال
الملء الثالث، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وعدد من المسئوليين، دون
التوافق مع مصر والسودان دولتى المصب.
من
جانبه استنكر الدكتور محمد محمود مهران، الأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد
المائية،عضو الجمعية الأمريكية للقانون الدولي؛ إعلان أديس أبابا رسميا عن انتهاء الملء الثالث، وبدء تشغيل التوربين الثاني
لسد النهضة، دون الوصول لاتفاق قانوني ملزم بين الأطراف المعنية بشأن مواعيد ملء وتشغيل
السد، معتبراً هذه التصرفات استكمالاً لمسلسل التعنت الإثيوبي ضد دولتي المصب مصر والسودان.
ولفت
«مهران»، إلى أن اتفاق المبادئ ينص على الزام الدول الأطراف المتنازعة بالمبادئ العامة
المعمول بها في الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية الدولية، ومشيراً
إلى أبرز هذه المبادئ والمتمثلة فى مبدأ التعاون، ومبدأ عدم التسبب فى الاضرار بالدول
الأطراف، ومبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ومبدأ تبادل المعلومات والبيانات، والتعاون
في الملء وإدارة السد، أمان السد، ومبدأ التسوية السلمية للمنازعات، موضحاً أن جميع
هذه المبادئ مشروحة بشكل كاف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتّحدة لعام 1997 بشأن
الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية.
كما ناشد مهران ، مجلس الأمن الدولى، بضرورة تحديد جلسة عاجلة للنظر في المخالفات الإثيوبية، واتخاذ
قرار نافذ ضدها، وتحمل مسئولياته في الحفاظ على السلام بالمنطقة نظراً لتفاقم الأزمة،
وضرورة وقف الأعمال والتشغيل بالسد والزام إثيوبيا بالتفاوض للوصول إلى اتفاق قانوني
ملزم لكافة الأطراف بشأن مواعيد ملء وتشغيل السد، ومشدداً على ضرورة استمرار مصر في
الضغط الدولي، وأهمية تدخل المجتمع الدولي للحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين، لأن مصر
لن تقبل بفرض سياسة الأمر الواقع واتخاذ إثيوبيا قرارات أحادية الجانب تضر بحقوق الدول
المشتركة في ذات المجرى الدولي، وقد يتطور الأمر وتلجأ مصر لسيناريوهات أخرى للحفاظ
على أمنها المائى.