الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أمن الطاقة التحدي المشترك لمصر وأمريكا

الرئيس نيوز

يستعد الكونجرس الأمريكي لتمرير قانون خفض التضخم، وهي خطوة مهمة لخفض التضخم وتوفير أمن الطاقة طويل الأجل، وهي قضية ذات أهمية في جميع أنحاء العالم، ومثل الولايات المتحدة، تعمل مصر على تأمين مستقبلها في مجال الطاقة من خلال الاستثمارات في الطاقة المتجددة وحقول الغاز الطبيعي الجديدة في شرق البحر المتوسط وسيؤدي هذا التحول في مجال الطاقة إلى اعتماد 40 في المائة من الاقتصاد على الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، مما يوفر مثالاً للمنطقة والعالم وستستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرون لتغير المناخ، والذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل حيث تواصل إظهار ريادتها في مستقبل أمن الطاقة العالمي ومكافحة تغير المناخ.
وقبل أسابيع قليلة فقط، أكد الرئيس جو بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي التزامهما المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر وكانت الشراكة بين البلدين ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقًا لمجلة نيوزويك، بينما تستعد الولايات المتحدة لاستضافة القمة الأمريكية الأفريقية في وقت لاحق من هذا العام، ستواصل مصر والولايات المتحدة العمل بشكل مشترك لتعزيز بناء القدرات وبناء السلام والبنية التحتية والخدمات الصحية في القارة الأفريقية باعتبارها واحدة من أكبر الاقتصادات في إفريقيا، تعد مصر شريكًا مهمًا للسلام والأمن في القارة وتواصل توسيع علاقاتها الاستراتيجية لتعزيز الشراكات عبر القارة.
وهذا العام مميز حيث تحتفل مصر والولايات المتحدة بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية. في وقت سابق من هذا العام في لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمصر لكونها في قلب الاستقرار العالمي "تعمل من أجل السلام، وتعمل من أجل الأمن، وتقوم بذلك في شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة". في حين أن معلم هذا العام هو لحظة احتفال، فإنه يوفر أيضًا فرصة ثمينة للتفكير في الفرص القادمة التي يمكن أن تعزز هذه الشراكة الحيوية.
مع الأزمات الصعبة المستمرة في جميع أنحاء العالم، تعمل مصر والولايات المتحدة معًا لتعزيز مصالحنا المشتركة وإحداث تغيير تحويلي. بينما حققنا الكثير، هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به معًا وفي الأشهر الأخيرة، تحدث الرئيس الأمريكي بايدن مع الرئيس السيسي لشكر مصر على "الجهود الدبلوماسية الناجحة والتنسيق مع واشنطن لإنهاء الأعمال العدائية الأخيرة في إسرائيل وغزة" ولزيادة دعم جهود بناء السلام، خصصت مصر 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة بينما نعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
تعد مصر شريكًا رئيسيًا للأمن القومي للولايات المتحدة في منطقة مضطربة من العالم. مع أخذ ذلك في الاعتبار، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرًا بأغلبية ساحقة للمضي قدمًا في بيع 2.2 مليار دولار من الطائرات والمعدات إلى مصر، مما سيسمح لقاهرة باستبدال المعدات العسكرية القديمة.