الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

يوفر 45 ألف وجبة.. "تكية" تطبيق مصري يساعد في خفض هدر الطعام (تفاصيل)

الرئيس نيوز

سلط موقع ياهو نيوز الضوء على مبادرة وتطبيق "تكية" الذي يساعد المطاعم المصرية في خفض هدر الطعام، وإعادة إعداد وتغليف الوجبات الصالحة للأكل لتوزيعها على المحتاجين، بدلا من ممارسات الهدر السابقة، فكان من المعروف أن مصير تلك الكميات من الأطعمة هو أنها سوف ترمى في نهاية المطاف في القمامة، وفي وقت مبكر من صباح أحد الأيام، تابع مراسلو صحيفة كريستيان ساينس مونيتور البريطانية العاملين بأحد مطاعم القاهرة وهم يغلفون قطع البقلاوة والكنافة وغيرها من الأطعمة اللذيذة الغنية بالشربات المصري والمحشوة بالمكسرات ولكن تلك الكمميات لم يكن إعدادها للبيع أو تقديمها للعملاء بالمطعم الكائن في القاهرة الجديدة، وتابع المراسلون مسؤول المطعم الي استعان بتطبيق على هاتفه الذكي، وهو تطبيق "تكية"، وسرعان ما حضر إلى المطعم مندوب لاستلام كميات الطعام من أجل توزيعها وعدم إلقائها في القمامة، وبالفعل استلم المندوب 135 طبقًا من الأطعمة الصالحة للأكل، والسبب هو أن بعض الحلويات التي يتم إعدادها قبل يوم واحد لم تكن تعتبر طازجة بما يكفي للبيع، وفي جميع أنحاء مصر، التي تفتخر بتاريخ ثري في المطبخ والطهي، أصبحت أفكار خفض الهدر من الطعام شائعة للغاية وخاصة بين الشباب.
وقال موقع ياهو نيوز إن مصر هي أكبر منتج لمخلفات الطعام في الشرق الأوسط، وتحتل المرتبة الثانية عشرة من حيث أكبر كميات من الطعام تلقى في القمامة على مستوى العالم، حيث يبلغ متوسط نفايات الطعام السنوية في كل أسرة 200 رطل. 
والآن، على الرغم من ذلك، وسط حساب عالمي حول السلسلة الغذائية ودورها في أزمة المناخ، فإن المواقف في مصر يتغير ببطء، وأضاف التقرير أن المطعم الواقع في القاهرة الجديدة هو واحد من حوالي عشرة مطاعم في العاصمة المصرية يزورها مندوبو تطبيق تكية كل يوم في محاولة لمنع التخلص من الأطعمة الصالحة للاستهلاك تدفع المطاعم رسومًا سنوية صغيرة تسمح لها بتنبيه مندوبي تكية متى احتاجوا إليهم، ويمكن للمستخدمين الشخصيين للتطبيق بعد ذلك شراء هذا الطعام بنصف السعر، أو يمكن للمطعم أو المستخدم أن يطلب من تكية توصيل الطعام إلى بنك طعام أو مؤسسة خيرية من اختيارهم وفي المجموع ، يتم حفظ ما يصل إلى 40 مائدة من الذهاب إلى سلة المهملات كل يوم.
في عام 2019، أطلق التطبيق بناء على فكرة لمؤسسته منة شاهين، التي تقول إن الفكرة مستوحاة بشكل خاص من شهر رمضان، الذي يحتفل به المسلمون في كل عام عندما يعطي المؤمنون الفقراء ويصومون طوال اليوم وهذا يدفع بالاحتفال والهدر ونظرًا لأن الصيام يتم كسره في النهاية بوجبات فخمة عند المغرب، يرتفع الطلب على السلع الغذائية بنسبة تصل إلى الثلث، ويتضاعف الهدر بدوره.
وتقول منة شاهين: "كنت أفكر كثيرًا في كيفية التخلص من الطعام بطريقة مسؤولة دون الإضرار بالبيئة، وكيفية تقليل استخدامي الزائد إلى الحد الأدنى وقلت لنفسي، لماذا لا أساعد الجميع على التخلص من طعامهم الزائد بحكمة؟" وانتهى الأمر بالسيدة شاهين بتأسيس تطبيق تكية مع زوجها ماكس هارتزن وبحلول شهر رمضان الثاني لتكية، تم طلب حوالي 10000 وجبة مخفضة خلال الشهر الكريم، حيث اختار المستخدمون التبرع بحوالي ربع هذه الوجبات للجمعيات الخيرية.
والآن أصبح فريق العمل مكونًا من 15 مندوبًا وعضوًا، ويواصل تكية مواجهة هدر بقايا الطعام والطعام البايت، كما تقول آية مجدي، مديرة حسابات الشركة الناشئة، فغالبية الناس يفترضون أن الطعام قد تعرض للتلف، مما يجعل من الصعب إقناعهم بشرائه أو التبرع به، ولكن التجربة خير دليل.
ولكن هناك وعي متزايد بتأثير مخلفات الطعام على البيئة وعندما يتم التخلص من الطعام في القمامة، فإنه يفسد وينتج غاز الميثان، وهو من الغازات الدفيئة الأقوى بنحو 30 مرة من ثاني أكسيد الكربون، وحتى الآن، نجحت تكية في توزيع ما لا يقل عن 45000 وجبة كان سينتهي بها المطاف في مكبات النفايات مما يمنع ما يعادل 133000 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون من الانطلاق في البيئة، كما تقول منة شاهين.