الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

علاقة الظواهري وبن لادن.. أستاذ ومعلم ثم خليفة على نفس الدرب ونفس المصير

الرئيس نيوز

في حين كان أسامة بن لادن الوجه الأكثر شهرة، لأنه مؤسس ورئيس تنظيم القاعدة، شغل أيمن الظواهري المهام التنفيذية للتنظيم وكانت مهامه تلك تشمل لعب دور إداري في بعض خطط التنظيم الأكثر جرأة، بما في ذلك الهجمات المنسقة على نيويورك وواشنطن التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص في 11 سبتمبر 2001، وذكرت صحيفة يو إس إيه توداي أن أيمن الظواهري، قائد القاعدة الذي قُتل في غارة أمريكية في أفغانستان خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأ مسيرته مع الإرهاب معلمًا لأسامة بن لادن وبعد وفاته أصبح الظواهري قائد التنظيم، وفي نهاية المطاف لقي الاثنان نفس المصير.
كان الرئيس الأمريكي قد أعلن، أمس الإثنين، أن غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار في أفغانستان أسفرت عن مقتل زعيم القاعدة البارز أيمن الظواهري، خليفة زعيم الشبكة الإرهابية المقتول أسامة بن لادن، وقال الرئيس في خطاب خاص بالبيت الأبيض مساء الاثنين "لقد تحققت العدالة ولم يعد لهذا الإرهابي وجود"، ووقعت الغارة الساعة 9:38 مساء السبت، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وتعد هذه الغارة أول هجوم أمريكي معروف في أفغانستان منذ أن أنهى بايدن الحرب الأمريكية التي استمرت 20 عامًا في أفغانستان وقرر سحب القوات الأمريكية من هناك في أغسطس الماضي.
كان الظواهري، 71 عاما، يقف على شرفة "منزل آمن" في وسط كابول وأصيب بصاروخين، بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، ناقش تفاصيل الهجوم مع المراسلين بشرط عدم الكشف عن هويته، وأشاد الرئيس بعملية اغتيال قائد القاعدة ووصفها بأنها "نجاح تام" وقال بايدن إنه تم التخطيط لتنفيذ العملية بعناية لخفض المخاطر التي يتعرض لها المدنيون، وتم إطلاع بايدن ومسؤولين آخرين لأول مرة على مكان الظواهري في أبريل وقال المسؤول إن الرئيس علم بالعملية المقترحة في 1 يوليو ووقع عليها بعد اجتماع 25 يوليو مع كبار المستشارين وقال بايدن "بعد النظر بعناية في دليل واضح ومقنع على موقعه، سمحت بالضربة الدقيقة التي ستخرجه من ساحة المعركة بشكل نهائي".
ووجه مقتل الظواهري "ضربة كبيرة لقدرة تنظيم القاعدة على العمل، بما في ذلك ضد الولايات المتحدة"، وفقًا للمسؤول الأمريكي وصرح بايدن بأن الظواهري كان يواصل توفير التوجيه الاستراتيجي للشبكة الإرهابية الواسعة وقام بتصوير مقاطع فيديو تدعو لشن هجمات مستقبلية ضد الولايات المتحدة.
على مدى عدة سنوات، كانت الولايات المتحدة على علم بوجود شبكة توفر الحماية للظواهري، بحسب المسؤول وكشفت المخابرات الأمريكية هذا العام عن نقل زوجة الظواهري وابنته وأطفالها إلى منزل آمن في كابول، حيث تم التعرف على الظواهري نفسه لاحقًا.