عاجل| مع تعلية الممر الأوسط.. هل تنجح إثيوبيا فى تخزين 18,5 مليار متر من المياه؟
تستمر إثيوبيا فى تصعيد موقفها و تصريحاتها بإتمام الملء الثالث لسد النهضة، مما دعا مصر إلى مخاطبة مجلس الأمن مرة أخرى في محاولة لإنهاء الأزمة والوصول إلى إتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل.
كما طالبت مصر، إثيوبيا ضمن الخطاب بالتحلي بالمسؤولية والامتثال لقواعد القانون الدولي والمبادئ الحاكمة للمجاري المائية عابرة الدول، وفي مقدمتها تجنب الضرر ذي الشأن، وتُحملها كامل المسؤولية عن أي ضرر ذي شأن على المصالح المصرية قد ينجم عن انتهاك إثيوبيا لالتزاماتها المُشار إليها.
يأتى ذلك فيما تواصل أديس أبابا أعمال التخزين الثالث لسد النهضة، إضافة إلى استمرار أعمال التعلية بالممر الأوسط، حيث تشير التقديرات الأخيرة ووفقاً لآخر صور الأقمار الصناعية إلى أن منسوب البحيرة الأن يتراوح بين 589 إلى 590 متر، وأيضا الفيصل النهائي في معرفة منسوب التعلية الفعلي عند مرور المياه من الممر الأوسط خلال فنرة الفيضان الحالي.
الوصول لمستوى 595 متر بسعة اجمالية 18.4 مليار
كما إنه وفقاً للصور الأخيرة ، فإن ارتفاع المتر الواحد في البحيرة حاليا يستوعب رقم من 575 إلى 700 مليون متر مكعب من المياه، ووفقاً لتقديرات مرور المياه من الممر الأوسط في النصف الثاني من أغسطس، وذلك رغم عدم وضوح أو إعلان تفاصيل ما أرسلته أثيوبيا إلى السودان ومصر حول كمية الملء الحالية للمياه في سد النهضة.
كما تسعى إثيوبيا وفق التقديرات الفعلية إلى الوصول لمستوى 595 متر بسعة اجمالية 18.4 مليار متر مكعب من المياه.
من جانبه قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة المياه ورئيس المؤسسة العربية لعلماء الشباب، إنه من المتوقع أن تصل كميات فى التخزين الثالث لسد النهضة إلى ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب من المياه، وذلك مع نهاية أغسطس الحالى.
صياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ "الرئيس نيوز" ، إنه من المتوقع أن تمر المياه من فوق الممر الأوسط فى 8 أغسطس، لافتاً إلى أهمية صياغة قرار دبلوماسي، يحقق مصالح جميع الأطراف على النحو المنصوص عليه في بيان مجلس الأمن فى 15 سبتمبر 2021 وفقا للقانون الدولي. خاصة مع اعتياد إثيوبيا على التصرف الأحادي في ملء والبدء في تشغيل سد النهضة في خرق صريح لاتفاق إعلان المبادئ سنة 2015، وإتمام الملء الثالث للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان.
