السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| كيف تسعى واشنطن لفتح جبهة جديدة ضد "بوتين" داخل روسيا؟

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

أكد تقرير لصحيفة THE HILL الأمريكية السياسية، أنه حان الوقت للولايات المتحدة للتواصل مباشرة مع مواطني روسيا، مذَكرًا فما قاله الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، عندما تحدث إلى الشعب الروسي قائلًا: ""أنتم لستم أعداءنا".

وبحسب الموقع، فإن هذه حقيقة قوية يجب أن يتبعها برنامج عدواني لفصل الشعب الروسي عن رئيسه الفاسد، المستبد، المتهور، على حد وصف التقرير.

وذكرت الصحيفة، أنه على مدى عقدين من الزمن، فلاديمير بوتين يشن حربًا إعلامية من الأكاذيب والخداع بين شعبه وضد الديمقراطية الليبرالية في كل مكان، ويجب أن نشن هجومًا مضادًا قائمًا على الحقيقة والواقع والقيم الديمقراطية.

نظرة ثاقبة للماضي

في عام 2002، ذكَّر مجلس الشيوخ بأنه "مهما كانت قوة جيشنا، فلن نكون قادرين على تحقيق جميع أهداف سياستنا الخارجية إذا خسرنا حرب الأفكار، يجب أن نستخدم أقوى أدواتنا: الحقيقة والمصداقية والانفتاح [و] التواصل مع الناس بلغتهم الخاصة".

ولعبت الرسائل التي أرسلتها وكالة المعلومات الأمريكية إلى المواطنين السوفييت دورًا مهمًا في انتصار الغرب في الحرب الباردة، لكن في عام 1999، ألغى الكونجرس تأسيس الوكالة، ومنذ ذلك الحين لم يكن للولايات المتحدة صوت فعال في الدفاع عن الحرية وسيادة القانون في البلدان التي تحكمها الحكومات الاستبدادية، بما في ذلك روسيا.

سعي بوتين لإنشاء الإمبراطورية السوفيتية

ومن المفارقات أنه بعد ثلاثة أشهر من زوال وكالة الاستخبارات الأمريكية، أصبح فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا، وأضاف التقرير: "من إعلانه المبكر أن انهيار الشيوعية السوفيتية كان أعظم كارثة جيوسياسية في القرن، إلى خطابه السام المناهض للولايات المتحدة في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007، إلى استيلائه على جزء من جورجيا في عام 2008، كل شبه جزيرة القرم في عام 2014، وغزوه لأوكرانيا هذا العام، سعى بوتين إلى إعادة إنشاء الإمبراطورية السوفيتية من خلال العدوان السري والعلني".

لقد أيقظ الغزو الوحشي لأوكرانيا الغرب أخيرًا، ونحن نفهم الآن أن أمننا وقيمنا على المحك في أوكرانيا ولدينا هدفان هناك: الأول إنقاذ استقلال وحرية أوكرانيا، والثاني هزيمة بوتين، وهذا يتطلب أكثر من مساعدة عسكرية واقتصادية لأوكرانيا، يتطلب هجومًا إعلاميًا مضادًا ضد بوتين داخل روسيا يتضمن السياسة المفقودة منذ عام 1999.

وطالب التقرير، بالتأثير على التفكير والسلوك لدى الشعب الروسي، ووصف جرائم بوتين وفساده وسوء إدارته، وإقناع الشعب الروسي بأنه يستحق السلام وليس الحرب؛ أنهم يستحقون الأحفاد وليس الأبناء الذين يعودون إلى بيوتهم في توابيت؛ أنهم يستحقون حكومة نزيهة، وأنهم يستحقون أن يعيشوا مثل الغربيين، وليس كرعايا بوتين فقيرين بشكل متزايد. وستلهم المناصرة الشعب الروسي للقتال من أجل كل ما يستحقه.

كيفية الوصول إلى الشعب الروسي؟

وذكرت الصحيفة: "يمكننا الوصول إلى الشعب الروسي مباشرة باستخدام العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل المشهورة الموجودة بالفعل. أكثر من 35 مليون روسي يستخدمون الآن التطبيق المشفر Telegram، يستخدم الروس الأصغر سنًا على وجه الخصوص الإنترنت للحصول على الأخبار والمعلومات من خارج روسيا، وهذه هي التركيبة السكانية التي نحتاج إلى الوصول إليها".

وأشار التقرير إلى أن الدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام، التي وصفها بوكالة بوتين للرقابة، حجبت الوصول الوصول إلى بعض المواقع مثل Facebook، لكن الروس لا يزالون يصلون إلى تلك المواقع باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPSs)، مما أدرى لارتفاع مبيعات خدمات VPN في الأشهر الأخيرة.

محتوى الرسائل

وبحسب التقرير، يجب أن تعكس رسائلنا الموجهة إلى الشعب الروسي مصالحهم وتدافع عنها وتشجعهم مرة أخرى على اكتساب الثقة للمطالبة بالحرية وحياة أفضل، مضيفًا: " رسالة الفيديو الأخيرة التي أرسلها أرنولد شوارزنيجر إلى الروس هي مثال على الدعوة الإبداعية القائمة على الحقيقة والواقع. انتشر الفيروس في جميع أنحاء روسيا، يقتصر المحتوى وتنوع الرسائل فقط على إبداعنا، لكن الوسيلة يجب أن تكون مناصرة ويجب أن تكون الرسالة أن الحرية جيدة وبوتين سيئ".

وذكر التقرير، أنه لفتح هذه الجبهة الجديدة ضد بوتين داخل روسيا، يجب على الرئيس بايدن إحياء وظائف المناصرة التي كانت تقوم بها وكالة الاستخبارات الأمريكية في شكل حديث، ويمكن تخصيص الإنتاج لأي قسم لديه أكثر المواهب في الاتصالات الإبداعية، ولكن من الأهمية بمكان أن يحظى المشروع بالاهتمام الشخصي والدعم الحماسي من الرئيس، كما يمكنه تعيين مدير مناصرة الحرية يقدم تقاريره مباشرة إلى مجلس الأمن القومي دون بيروقراطية بينهما.

وأكدت الصحيفة، على أن الشعب الروسي ليس عدونا، كما قال الرئيس بايدن، في الواقع، يمكن أن يكونوا أكثر حلفائنا فاعلية ضد بوتين، نحن بحاجة للوصول إليهم الآن لأن قيمنا الأساسية وأمننا القومي تتطلب ذلك.