لم تحقق أهدافها.. ضغوط على "بايدن" لتخفيض التعريفات الجمركية على البضائع الصينية

يكافح الرئيس جو بايدن ورفاقه الديموقراطيون لمحاصرة التضخم، وهو الآن عند أعلى مستوى له منذ أربعة عقود، فهو يشكل تهديدًا سياسيًا هائلاً للحزب في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر، حيث يتأرجح الناخبون على حالة الاقتصاد.

وبحسب تقرير لموقع business sinsider، هناك خطوة واحدة كبيرة يقول الاقتصاديون إن إدارة بايدن يمكن أن تتخذها لإحراز تقدم في خفض تكلفة المنتجات اليومية التي تتراوح من أجهزة التلفزيون إلى الملابس، وهي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الصين.

التعريفات الجمركية على الصين

وقالت كيمبرلي كلاوزينج أستاذة الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجيليس والمستشار الضريبي السابق لإدارة بايدن، في مقابلة: "هناك أشياء يمكننا القيام بها ومن المؤكد أن أحدها خفض التعريفات، وحتى لو كان تأثيره ضئيلًا، فهو تأثير في الاتجاه الصحيح ويستحق القيام به".

وصرح دوجلاس هولتز إيكين المستشار الاقتصادي السابق للرئيس جورج دبليو بوش، لـ Insider: "لقد فوجئت بأنهم لم يذهبوا إلى هذه بالفعل، إنهم يحصلون على قدر كبير من الجاذبية السياسية للأشياء الأخرى التي فكروا فيها - الإعفاءات الضريبية على الغاز ضئيلة بالمقارنة وأقل فاعلية. لذلك هذا هو المكان الذي كنت سأذهب إليه لو كنت مكانهم".

ومن المرجح أن يؤدي إلغاء العديد من التعريفات إلى تعزيز مالي للأسر التي تعاني من ضائقة مالية متزايدة، وأشار تحليل أجراه معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في شهر مارس إلى أن التراجع عن التعريفات سيوفر للأمريكيين ما يقدر بنحو 797 دولارًا سنويًا - أو ما يزيد قليلاً.

الرسوم فرضها ترامب

تم فرض الرسوم الجمركية منذ عام 2018، في ذلك الوقت، فرض الرئيس ترامب ضرائب على بعض الواردات من الصين في محاولة لخفض العجز التجاري والضغط على الحكومة الصينية للتخلي عن الممارسات التجارية غير العادلة وتمهيد الساحة للشركات الأمريكية، وتم توسيعها لاحقًا لتشمل ما يقرب من ثلثي جميع الواردات الصينية مثل الرقائق الدقيقة والدراجات مع بعض الرسوم التي وصلت إلى 25٪.

لكنهم لم يفعلوا الكثير لتقليص الفجوة التجارية الهائلة مع الصين، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022، استوردت الولايات المتحدة 163 مليار دولار من البضائع أكثر مما صدرته إلى الصين، وفقًا لمكتب الإحصاء.

الرسوم لم تحقق أهدافها

وقالت كيمبرلي كلاوزينج أستاذة الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا: "رأيي أنهم لم يحققوا أهدافهم وأنهم تسببوا في بعض الأضرار الجانبية، ولم ننجح في إدخال المزيد من سلعنا إلى السوق الصينية، ولم ننجح في تغيير الممارسات الأساسية، والتي لم تكن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتعريفات في المقام الأول".

وبحسب التقرير، يضغط قادة الأعمال على إدارة بايدن لإزالة الرسوم الجمركية، ودعا خطاب حديث من معهد بير من كبار المسؤولين التنفيذيين في مصانع الجعة البيت الأبيض إلى رفع تعريفات الألمنيوم التي تكلف الصناعة ما يقدر بنحو 1.4 مليار دولار منذ عام 2018.

كما ذكر التقرير، أنه من غير المحتمل أن ترفع إدارة بايدن معظم التعريفات قبل منتصف المدة في نوفمبر، ولا توجد مؤشرات تذكر على اقتراب البيت الأبيض من اتخاذ قرار بعد شهور من المداولات الداخلية أيضًأ، وقال بايدن للصحفيين يوم الجمعة "لم أتخذ هذا القرار بعد."