الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| الكشف عن مقبرة جماعية لجنود مصريين استشهدوا في حرب 1967

الرئيس نيوز

كشف ملحق "7 أيام" لصحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، عن مقبرة جماعية لجثث جنود مصريين خلال حرب 1967.

وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني: "موقف السيارات المجاور لميني إسرائيل من أكثر المواقف ازدحامًا في البلاد، لكن لم يعرف أي زائر حتى يومنا هذا ما الذي يختبئ تحته، هناك مقبرة جماعية بجثث مقاتلي الكوماندوز المصريين الذين قتلوا في حرب الأيام الستة، الآن انكشف السر: هكذا قُتل واختفى جنود عبد الناصر".

وذكر تقرير الصحيفة: "حتى عندما تنظر إليها عن كثب، من الصعب أن تجد أي شيء مميز في الساحة الترابية التي تقع بجوار مدخل حديقة ميني إسرائيل، إنه شريط ضيق، رمادي، قاحل من الأرض، محشور بين أسوار المنتزه المرتفع وطريق 424 القريب، لكن قلة من الناس يعرفون أن السر الكبير حقًا مدفون هنا تحت الأرض".

وأشارت: "في يونيو 1967، قبل سنوات عديدة من إنشاء المتنزه الشعبي حرب الأيام الستة معركة دامية كان من المفترض أن يفاجئ الكوماندوز القوات الجوية ويهاجمون المطارات، أبحروا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لكنهم كانوا مجهزين بمعلومات قديمة وعفا عليها الزمن وعندما أدركوا أنه لا يوجد مطار في الرملة، بدأوا في مهاجمة كل مركبة وكل شخص رأوه، لكن في النهاية، وجد المصريون أنفسهم محاصرين في المنطقة الحرام في وادي أيالون. قُتل العشرات من الجنود المصريين، ربما يصل عددهم إلى 100، في هذا القطاع خلال الأيام الستة من الحرب، ومع توقف القتال، كان لا بد من فعل شيء بأجسادهم".

وأضاف التقرير: "لأكثر من خمسة عقود، احتفظ زئيف بلوخ، الذي كان حينها من سكان كيبوتس نحشون القريب، والذي شغل منصب قائد المنطقة، بهذا السر في قلبه، الآن يتحدث عن ذلك لأول مرة"، موضحًا: "الذين وضعوا في الحفرة، كانت هذه جثث الجنود الذين احترقوا".

وقال إن الجنود المصريين قتلوا في الحفرة، الذين قُتلوا في عمليات مسح للجيش الإسرائيلي، ويقدر بلوخ أنه خلال القتال، قُتل حوالي 70 جندي كوماندوز مصري في وادي أيالون.

وذكرت الصحيفة، أن الحفرة مغطاة جيدًا طوال 55 عامًا، وأخفت إسرائيل حقيقة دفن عشرات الجثث لجنود مصريين في مقبرة جماعية في أراضيها، بعد مقتلهم في حرب 1967في معارك في منطقة اللطرون ووادي أيالون، "بلوخ" وبعض رفاقه في كيبوتس نحشون، جميعهم جنود موالون للدولة، أغلقوا أفواههم لسنوات، وفي الواقع تعاونوا مع آلية الإخفاء، احتفظوا بالسر لأنفسهم، واستمرت جثث الجنود المصريين في التعفن منذ ذلك الحين، وبقدر ما هو معروف، لم يتم إخراجها من المقبرة الجماعية ولم تتم إعادتها إلى وطنهم.

ونوهت: "ظل هذا السر مدفونًا في الحقول، حتى قرر أحد أعضاء كيبوتس نحشون الكشف عنه في التسعينيات من منطلق رغبة قوية في إنصاف الجنود المصريين الراحلين، أحد أعضاء كيبوتس نحشون، الراحل دان مئير، طرق أبواب عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بل التفت إلى السفير المصري في إسرائيل، وعندما لم يوافقوا على ذلك، التفت إلى الصحافة".