السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل| حراك ليبرالي.. التفاصيل الكاملة لـ«التيار الحر» بقيادة عمرو موسى

الرئيس نيوز

حالة الحراك التي تشهدها الساحة السياسية منذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حوار وطني مع كافة القوى، والتي أطلقها خلال ‏مشاركته في حفل «إفطار الأسرة المصرية» السنوي أبريل الماضي، أعطت أمل للقوى السياسية خاصة المعارضة أن المرحلة الراهنة ‏بداية عهد جديد لجمهورية جديدة تقوم على تعدد الأصوات وهامش حرية أوسع.‏‏ 

خلال الأيام الماضية كان اسم عمرو موسى يتردد بقوة داخل أروقة الأحزاب الليبرالية التي تسعى الآن إلى تشكيل «تيار ليبرالي» يضم ‏كافة أصحاب هذا التوجه سواء كانت أحزابا أو شخصيات عامة، وأن توحد هذه القوى خلف شخصية كبيرة ورمزا لهذا التيار.‏ 

اتصالات عدة تجرى حاليا بين قيادات القوى السياسية للتشاور حول تدشين التيار الجديد الذي اختاروا له مبدئيا اسم «التيار المدني ‏الحر» ويضم عددا الأحزاب الليبرالية منها: «الوفد والمحافظين والإصلاح والتنمية والدستور»، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ‏على رأسها عمرو موسى، والذي من المتوقع أن يتزعم هذا التيار الجديد.‏ 

عدة أهداف تسعى القوى السياسية لتحقيقها من خلال تدشين التيار المدني الحر، على رأسها أن يكون لها رؤى في الحوار الوطني ‏المرتقب، وتكوين كتلة ليبرالية تدافع عن مبادئ الليبرالية المصرية والتوجهات الليبرالية سواء في الاقتصاد أو غيره، وأمكانية أن ‏يفرز هذا التكتل سياسي بعد ذلك قائمة انتخابية تضم أصحاب المبادئ الواحدة، على أعتبار أن مصر فيها يسار وليبراليين.‏ 

الدكتور باسل عادل عضو المكتب السياسي لحزب المحافظين، قال إن الأحزاب والقوى السياسية الليبرالية دخلت في مرحلة التحضير للإعلان عن التيار المدني الحر، إذ عقد نحو 30 شخصية عامة وحزبية ليبرالية اجتمعاها الأول خلال الأيام الماضية في مقر حزب المحافظين بجاردن سيتي للتشاور حول وضع مظلة تضم كل المؤمنين بالفكر الحر، والدولة المدنية والمواطنة والمساواة وعدم التمييز واقتصاد السوق الحر.

حضر الاجتماع الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات عددا من الشخصيات البارزة منها: «هاني سري الدين وحسين منصور عن حزب الوفد وأنور السادات عن حزب الاصلاح والتنمية وهشام قاسم ومحمود طاهر رئيس حزب الوعي وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين وتامر سحاب رئيس حزب مصر الحرية وسوزان حرفي والدكتور عماد جاد».

وأضاف باسل لـ «الرئيس نيوز»، أن الاجتماع كان جلسة تشاورية للتيار الحر ناقش خلاله القيم التي سيتبناها التيار مثل قيم الحرية الاقتصادية والحريات العامة وتفعيل المؤسسات الدستورية والبرلمان وتفعيل الدستور.

وتابع: «اتفقت الآراء على أن الوقت الحالي هو الأنسب لتدشين اتحاد التيار الليبرالي في مصر، لأنه كان مفككا طيلة الوقت، ومن المنتظر انضمام شخصيات آخرى كبيرة خلال الفترة المقبلة».

وعن انضمام عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية للتيار، أكد أن موسى أبدى ترحيب وموافقة على التيار، مشيرا إلى أن أكمل قرطام رئيس الحزب تواصل معه، وكذلك السيد البدوي رئيس حزب الوفد الأسبق الذي أكد أيضا انضمامه للتيار.

 وزاد: «عقب تدشين التيار بشكل رسمي سنقدم ورقة تعرفية تبين هويته لتكون وثيقة تعبر عن توجهاته وسيتم مناقشته خلال الاجتماع المقبل حيث ننتظر انضمام أكبر عدد من الشخصيات الليبرالية».

وأكمل أن توقيت الاعلان عن التيار الحر يرجع إلى المناخ السياسي الحالي الذي تشهده البلاد بعد دعوة الرئيس السيسي إلى الحوار الوطني ونية الدولة الواضحة لتغيير السياسات، وتفعيل الحالة السياسية شجع الكثير وبما أن الأحزاب الليبراليةعانت الفترة الماضية من تضييق فهي في أمس الحاجة الآن إلى بعضها حتى تقول رؤيتها وتساعد الدولة المصرية والشعب المصري في الخروج من العثرة التي فيها البلاد.

ونوه إلى أنه «في حالة نجاح التيار ستكون كل الخيارات السياسية مطروحة سواء بخوض الانتخابات بقائمة موحدة وهيكلة التيار وأن يكون هناك لجان فعالة على الأرض».

وفي المقابل، قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعضو لجنة الحوار الوطني بالحزب، إن دعوة عمرو موسى لإنشاء تيار الوطني الحر جاءت في توقيت حرج نظراً لأن الحياة السياسية معطلة في المرحلة الحالية، ويمكن أن دعوة الرئيس بدأت تعطي قبلة الحياة لإعادة الحياة السياسية مرة أخرى.

 وأوضح قورة لـ«الرئيس نيوز»: «تواجد عمرو موسى في المشهد السياسي الأن من شأنه إعادة تنظيم للحياة الحزبية وبالأخص الأحزاب الليبرالية تحديداً في ظل انتشار الفكر الرأسمالي وفكر الحريات وبالتالي نحن نتحدث في مفهوم الليبرالية بشكل محدد وهذا هو الأساس لإعادة تنظيم المشهد السياسي والحزبي بشكل مدعوم بالخبرة».

 وحول انضمام حزب الوفد للتيار الوطني الحر قال قورة إن عمرو موسى لم يعلن حتى الأن بشكل رسمي عن التيار فهي مجرد فكرة وأي سياسي عاقل يرى المشهد سيكون داعماً لهذا التيار، مستدركاً: «لكن السؤال هنا هل الانضمام سيكون على أساس الأحزاب أم على أساس كوادر تؤمن بالفكر الليبرالي أم سيكون هناك خليط بين الطرفين حتى لا يكون هناك اختلاط بين الانضمام بشكل شخصي أو حزبي».

وتابع: «هناك دعوة من البداية من أكمل قرطام لبعض الشخصيات العامة وبعض أحزاب الكتلة المدنية ومن ضمنها تم دعوة حزب الوفد وهذه هي الدعوة التي اعتذر عنها الدكتور عبد السند عن الحضور لأ الوفد بتاريخه وقيمته يقود تيار ولا ينضم إلى تيار، إلا إذا كان هناك أحد بحجم عمرو موسى يتحدث عن إعادة المشهد السياسي وإعادة ترتيب المشهد بهذا الشكل لابد أن نرحب بكوننا داعمين له ولهذه الفكرة التي تحتاجها مصر.

جدير بالذكر أن المؤسسة المصرية لحماية الدستور، تعد أخر ظهور بارز للسيد عمرو موسى، والتي دشنها مع عددا من الشخصيات ‏العامة والحزبية عام 2016 بهدف التوعية بمبادئ الدستور، والحفاظ على روحه في إطار العمل المدني والحق الأهلي طبقًا لقانون ‏الجمعيات، ولا يوجد ناشط بارز للجمعية حاليا.‏ 

وفى بيانها الأولي أعلنت المؤسسة المصرية لحماية الدستور أنه تم تأسيس مؤسسة أهلية خاضعة للقانون ٨٤ لسنة ٢٠٠٢، تهدف إلى ‏التأكيد على أهمية حماية مبادئ الدستور التى صوت لصالحها الشعب المصرى بأغلبية ساحقة، والتى تعتبر من أهم إنجازات خارطة ‏الطريق ومطالب ثورتى 25 يناير- 30 يونيو‎.

وشددت المؤسسة أنها ليست موجهة ضد أحد لكنها تهدف إلى الدفاع عن سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات التى يضمنها ‏الدستور، وهى بحكم الإطار القانونى المنظم لها لا تعمل بالسياسة لكنها تثرى النقاش المجتمعى حول مشروعات القوانين المكملة ‏للدستور واللازمة لإنفاذه، وهى تنفتح على كل الجهود المخلصة التى تتغيا الهدف نفسه وتنسق معها‎.‎