الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تشارلز يجب أن يرحل.. قصة حقيبة نقود تهدد ملك بريطانيا المستقبلي

الرئيس نيوز

يواجه ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، أزمة دستورية تصر الصحف البريطانية على تسميتها "أزمة الرجل الواحد"، ويتصدر عناوين الصحف منذ بضعة أيام، وكشفت صحيفة صنداي تايمز أن الملك المستقبلي قد منح لقب "لورد" التشريفي لرجل أعمال ليلقب منذ ذلك الحين بـ"اللورد براونلو" في عام 2018، بعد أن اشترى براونلو 11 منزلاً في مشروع تشارلز البيئي الفاشل في بلدة نوكرون الاسكتلندية.
 
وبين عامي 2012 و2017، أنفقت شركة براونلو العقارية  1.7 مليون جنيه إسترليني لشراء المساكن التي عزف عن شرائها الآخرون، وربما كان هذا الكرم من براونلو متوقعًا وله ما يبرره، ففوق كل شيء، هو نفس براونلو الذي ساعد في تمويل تجديد شقة بوريس جونسون في داونينج ستريت، وإذا كان البريطانيون سيصدقون التقارير، فعليهم أيضًا الأخذ في الاعتبار قيام براونلو بمنح منزل قيمته 150 ألف جنيه إسترليني لنجل رئيس الوزراء.

وترجح مجلة "سبايكد" أن براونلو سيكون موجودًا دائمًا لمساعدة الأقوياء على الاستمرار في عيش حياتهم برفاهية سخيفة، وفي المقابل تم تعيين رجل الأعمال اللورد براونلو قائدًا لفيلق الفرسان الفيكتوري في عام 2018، حيث منحه تشارلز شخصيًا هذا التكريم في حفل أقيم في قصر باكنجهام ولا يحتاج البريطانيون دليلا على أن هذا التكريم مرتبط بكرم براونلو السابق تجاه تشارلز. 

تأتي هذه القصة عن المعاملات المالية التي تثير الدهشة مع تلميح بسيط تداولته الصحف البريطانية يفيد بأن أمير ويلز، تشارلز، الملك المنتظر هو بطل قصة أخرى تتلخص في قبوله حقيبة تحتوي على 3 ملايين يورو، الشهر الماضي، من سياسي قطري بارز وأفادت التقارير أنه في عدة اجتماعات في عام 2015، أعطى الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني - رئيس الوزراء القطري السابق، ومالك باريس سان جيرمان ومستثمر كبير في عقارات لندن – حقيبة نقود للأمير تشارلز، وتم إيداعها بعد ذلك في حسابات صندوق أمير ويلز الخيري.

كل ذلك يبدو للبريطانيين كتصرف سيء من جانب تشارلز، على أقل تقدير ومن الواضح أن فريق العلاقات العامة التابع للأمير أدرك هذا الأمر، ومن ثم قال "مصدر" بالقصر الملكي منذ ذلك الحين إن ممارسة أخذ النقود في حقائب أو أكياس بلاستيكية "لن تحدث مرة أخرى"، وهذا ليس الجدل الوحيد الذي يدور حول مستقبل صاحب السمو الملكي البريطاني الذي أصبح في دائرة الضوء.

تحقق مجلة The Met حاليًا فيما إذا كان مساعد تشارلز المقرب، مايكل فوسيت، قد عرض مساعدة على متبرع لصندوق الأمير الخيري وهو ملياردير سعودي في الحصول على لقب فارس والحصول على جواز سفر والمواطنة البريطانية مقابل التبرعات الخيرية في عام 2017، وترسم هذه الحكايات، مجتمعة، صورة غير مقبولة عن الأموال مقابل التكريم والألقاب التشريفية، وربما يقول المدافعون عن تشارلز أن المال كان لغايات خيرية على الرغم من أن سبب ظهور الكثير منها في أكياس بلاستيكية غير واضح.

وأضافت المجلة أن هناك العديد من الحكايات الأخرى التي تسيء للأمير بما في ذلك نظرة البعض لتشارلز كشخص غريب الأطوار، يتحدث أحيانًا إلى النباتات والأشجار، بل والأكثر إثارة للقلق، لذا كثف الأمير جهوده، قبل قمة مؤتمر الأطراف الأممي للمناخ في العام الماضي، محاولا تحسين صورته في الإعلام فكشف عن أنه يدير سيارته، أستون مارتن، على "فوائض النبيذ الأبيض الإنجليزي وشرش اللبن الذي يعد من مخلفات صناعة الجبن".

ولكن غالبية الانتقادات التي توجه لتشارلز مؤخرًا تركز على تورطه في سلسلة متوالية من المعاملات المالية ذات الآثار المشكوك فيها، وهو ما يضعه في موقف لا يحسد عليه، فلم يعد في وضع يخوله إلقاء محاضرة على أي شخص حول الأخلاق، سواء كان ذلك بشأن سياسة الهجرة أو السيارات التي تعمل بالبنزين.

وانتقدت المجلة استغلال تشارلز موقعه العام الموروث للقيام بتدخلات سياسية - وهو أمر كان يفعله منذ عشرات السنين، ومن السيئ، أيضًا، أنه يواجه مزاعم باستغلال النفوذ للاستفادة من أموال المتبرعين لأنشطته.

وذكر أحد أعضاء مجلس الوزراء البريطاني لموقع سبكتاتور الأسبوع الماضي أن أي "سياسي يتصرف بهذه الطريقة كان عليه أن يستقيل" أو يمكن للناخبين طرده بصندوق الاقتراع، ولكن هذا قد ينطبق على أي مسؤول سواء في حكومة العمال أو في حكومة المحافظين، وينطبق على أعضاء مجلس العموم ولكن الحظ يحالف تشارلي بوي، فليس هناك استقالة لولي عهد المملكة المتحدة.