الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

التضخم يعصف بـ "بايدن".. انخفاض معدلات تأييده إلى أدنى مستوياتها بالتزامن مع يوم الاستقلال

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

عاد الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن إلى البيت الأبيض من كامب ديفيد بعد ظهر أمس الاثنين، للاحتفال بيوم الاستقلال في الرابع من يوليو بواشنطن العاصمة.

وقبل حفل شواء عيد الاستقلال للعائلات العسكرية، والذي بدأ في الساعة 5 مساءً، ألقى بايدن تصريحات للاحتفال بهذه المناسبة، بحسب البيت الأبيض، وبعد ذلك، ذهب الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى إلى ناشونال مول حيث شاهدا عرض الألعاب النارية بعد الساعة 9 مساءً بقليل، ومع احتفال بايدن بعيد الاستقلال الثاني منذ توليه السلطة، قالت مجلة نيوزويك إن معدلات تأييده انخفضت إلى أدنى مستوياتها التاريخية.

وفي العام الماضي، كان غالبية الأمريكيين - 52 % – يعربون عن رضاهم بأداء بايدن في البيت الأبيض، وفقًا لموقع "FiveThirtyEight"، وسجلت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة أنه اعتبارًا من 1 يوليو، يرفض ما يقرب من 56 % من الأمريكيين أداء بايدن، و39 % فقط قالوا إنهم يؤيدونه.

وخلال خطابه بمناسبة عيد الاستقلال 2021، احتفل بايدن بالعيد باستقلال الأمة عن فيروس كوفيد-19، وقال بايدن بعد مرور أكثر من عام على انتشار الوباء: "قبل مائتين وخمسة وأربعين عامًا، أعلنا استقلالنا عن ملك بعيد واليوم، اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من إعلان استقلالنا من فيروس قاتل وهذا لا يعني أن المعركة ضد كوفيد-19 قد انتهت، بل لدينا الكثير من العمل للقيام به"، وعلى الرغم من تفاؤل بايدن، فإن متحور أوميكرون شديد العدوى والذي انتشر بسرعة خلال الشتاء التالي يشير إلى أن الوباء لم ينته بعد.

وفي هذا العام، هناك قضية أخرى تعصف برئاسة بايدن، فقد جعل الغزو الروسي لأوكرانيا، مقترنًا بقضايا وعقبات سلاسل التوريد المستمرة المتعلقة بكوفيد وارتفاع أسعار المستهلكين، والتضخم، كل تلك الملفات الساخنة تحولت إلى الشاغل الأكبر لمعظم الأمريكيين.

وعلى الرغم من إضافة أكثر من 3 ملايين وظيفة إلى الاقتصاد الأمريكي في الأشهر الستة الأولى من إدارة بايدن، بلغ التضخم أعلى مستوى له في 40 عامًا الشهر الماضي، حيث وصلت أسعار البنزين إلى 5 دولارات للجالون، وبينما تعهد بايدن بخفض الأسعار، تظهر استطلاعات الرأي أن ثلاثة من كل خمسة أمريكيين لا يوافقون على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع متطلبات التعافي الاقتصادي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كريس ميجر، في بيان أدلى به لوكالة أسوشييتد برس في نهاية الأسبوع، "إن التصدي للتضخم وخفض الأسعار هي الأولوية الاقتصادية الأولى للرئيس، وهو يركز بشدة على بذل كل ما في وسعه للتأكد من أن الاقتصاد يعمل بشكل جيد من أجل الشعب الأمريكي".

وأضاف: "نحن في وضع قوي للانتقال من التعافي التاريخي للوظائف إلى النمو المستقر والمطرد وبسبب العمل الذي قمنا به للسيطرة على الوباء، فإن كوفيد ليس العامل المدمر الذي كان عليه لفترة طويلة"، ولكن المخاوف من دخول الاقتصاد في حالة ركود من النقاط التي أغفل المتحدث التطرق إليها في تصريحاته، وفي الوقت ذاته يكافح جيروم باول محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لإدارة التضخم وهي مهمة تشبه السير على حبل مشدود لأن عليه أيضًا تجنب سقوط الاقتصاد الأمريكي في براثن الركود.