السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ضجة حول "مؤامرة" لحذف بند الخسائر والأضرار من جدول أعمال قمة شرم الشيخ للمناخ

الرئيس نيوز

قالت صحيفة "نيشن" الكينية، إنه وفقًا لمعهد الموارد العالمية، فإن "الخسائر والأضرار" مصطلح عام يُستخدم في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ للإشارة إلى عواقب تغير المناخ التي تتجاوز المستويات التي يمكن للناس التكيف معها، أو عندما توجد خيارات ولكن بعض المجتمعات، في أرض الواقع، لا تمتلك الموارد من الأساس، ما يعني أن "الخسائر والأضرار" ستستمر في إلحاق الضرر بالمجتمعات الضعيفة أكثر من غيرها، مما يجعل معالجة المشكلة مسألة تتعلق بالعدالة المناخية.

ونددت مجموعات المجتمع المدني الإفريقي، بما تعتبره محاولة لاستبعاد مناقشات "الخسائر والأضرار" من مباحثات مؤتمر الأطراف المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، وأثناء حضور مؤتمر بون للمناخ الذي تم اختتامه في ألمانيا استعدادًا لمؤتمر شرم الشيخ، انتقدت المجموعات ما وصفوه بأنه مؤامرة "لتقسيم جدول أعمال تغير المناخ وحذف موضوع الخسائر والأضرار من جدول أعمال القمة الأممية.

ومنذ تشكيل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في أوائل التسعينيات، دعت الدول المعرضة للخطر البلدان المتقدمة إلى تقديم المساعدات المالية لمعالجة الخسائر والأضرار ولفت معهد الأبحاث العالمي أن مقترحات تلك الدول الضعيفة قوبلت بالرفض.

ووفقًا لتشارلز موانجي المدير التنفيذي بالنيابة لتحالف عموم إفريقيا للعدالة المناخية، يمكن النظر إلى قرار استبعاد "مناقشات الخسائر والأضرار من قمة شرم الشيخ على أنه "تقليص متعمد لمناقشات تغير المناخ من شأنه أن يحولها إلى مجرد خطاب بلاغي".

وقال موانجي: "بصفتنا جماعات مجتمع مدني من أفريقيا، فإننا نطالب كحد أدنى أساسي بأن يكون تمويل الخسائر والأضرار هو جدول الأعمال ذي الأولوية في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع جداول زمنية واضحة وعاجلة لمعالجة هذه القضية، التي تدمر بالفعل سبل العيش الأفريقية"، داعيًا النشطاء إلى التزام الأطراف الفاعلة باتباع الاتجاه الذي حددته بالفعل الحكومة الاسكتلندية، والتي وافقت على تمويل الخسائر والأضرار وأكد أن الخسائر والأضرار بالنسبة لأفريقيا حقيقة ثابتة.

وتابع: "في مؤتمر نظمناه في ملاوي، التقينا بنساء ريفيات لديهن تجارب معيشية وناجيات من إعصار إيداي المدمر الذي ضرب موزمبيق وجنوب إفريقيا وملاوي وذرفوا الدموع وهم يروون الأضرار والخسائر التي لحقت بأهاليهم"، "إلوبي نوتا من بالاكا، على سبيل المثال، وصلت إلى منزل والدتها الذي غمرته المياه، لكن جهودها لحملها إلى بر الأمان لم تنجح بسبب قوة الفيضانات الغاضبة، ففقدت ثلاثة أشقاء في ليلة واحدة - تم جرفهم في المحيط أثناء اشتغالهم بالصيد في المحيط الهندي".