الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الأمم المتحدة: لقد نفذت منا الكلمات لوصف عبثية ووحشية الحرب في أوكرانيا

الحرب في أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، إنه لا توجد أي بوادر لانحسار هذا الصراع المروع في أوكرانيا، مضيفة: "لقد نفذت منا الكلمات لوصف عبثية ووحشية هذه الحرب، فأوكرانيا تعاني اليوم من أكبر أزمة نزوح بشرية في العالم".

وذكرت المسئولة الأممية خلال جلسة لمجلس الأمن بعنوان: "صون سلام وأمن أوكرانيا" بمناسبة دخول الحرب شهرها الخامس: "منذ بداية الغزو الروسي، أجبر أكثر من ربع سكان البلاد – 12 مليون شخص – على ترك منازلهم داخل أوكرانيا، لا يزال أكثر من 7.1 مليون شخص نازحين بسبب الحرب، وتقدّر مفوضية اللاجئين وجود أكثر من 5.2 مليون لاجئ في جميع أنحاء أوروبا"، حسبما نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأشارت إلى تسجيل أكثر من 3.5 مليون لاجئ من أوكرانيا للحصول على الحماية المؤقتة أو برامج الحماية الوطنية المماثلة في أوروبا.

دعوة إلى التحقيق في استهداف مركز تجاري

وجاءت الجلسة في أعقاب الضربة الصاروخية على مركز تسوق في كريمنشوك، في منطقة بولتافا الوسطى أول أمس، وقالت "ديكارلو"، إن المئات من الأشخاص، وربما بعضهم كان يحاول الحصول على فترة راحة من أهوال الحرب اليومية، تعرّضوا لواحدة من أكثر الهجمات إثارة للصدمة في الصراع، عندما أصيب مركز تجاري بصواريخ روسية حسبما ورد.

وأضافت: "قُتل 18 مدنيا وأصيب 59 شخصا بجراح، وقد تكون الحصيلة النهائية أعلى من ذلك بكثير"، داعية إلى التحقيق في هذا الحادث قائلة: "كان هذا الحدث، الذي يجب التحقيق فيه، هو الأحدث في موجة جديدة من الضربات الجوية والهجمات الصاروخية في كييف، تشيرنيهيف، أوديسا، ميكولايف، خاركيف ومدن أخرى بعيدة عن الخطوط الأمامية، حيث قُتل أو أصيب العديد من المدنيين بجراح."

مشاهد تذكرنا بالحروب العالمية

وعن الوضع الحالي أفادت: "المشاهد تذكرنا بالحروب العالمية، تدمر مبارزات المدفعية واسعة النطاق مناطق صناعية، حيث يُجبر آلاف المدنيين على الاختباء في الأقبية أو الهرب للنجاة بحياتهم، وأبلغ الجانبان عن خسائر عسكرية كبيرة."

الضحايا المدنيين

وحتى تاريخ 26 يونيو، وثقت مفوضية حقوق الإنسان سقوط 10,631 من المدنيين في البلاد: 4,731 قتلى و5,900 جرحى. وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وسقط معظم الضحايا المدنيين الذين تم تسجيلهم نتيجة استخدام أسلحة متفجرة ذات الأثر الواسع. العديد من هذه الأسلحة عشوائية بطبيعتها عند استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان، وبالتالي فإنها تؤدي إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين وآثار إنسانية مدمرة، وفقا للمسؤولة الأممية.

في هذه الأثناء، اختتمت لجنة التحقيق الخاصة بأوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر مهمتها الأولى إلى البلاد، بما في ذلك زيارات إلى بوتشا وإيربين وخاركيف وسومي.

وأشارت المسئولة الأممية رفيعة المستوى خلال كلمتها بجلسة مجلس الأمن، إلى أنه على الرغم من أن اللجنة لم تكن إلا في المراحل الأولى من عملها، فقد زارت مواقع وتلقت معلومات "قد تدعم الادعاءات بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ربما تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأوضحت "ديكارلو"، للمجلس أن عمل لجنة التحقيق والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وجهود تقصي الحقائق الأخرى ضرورية لتحديد المساءلة عن الجرائم والفظائع التي ارتُكبت خلال هذه الحرب.

ودعت إلى أن يؤدي هذا العمل إلى العدالة: "هذا أمر حتمي لشعب أوكرانيا. كما أنه أمر بالغ الأهمية إذا كنا نأمل في أن نكون قادرين على منع مثل هذه الانتهاكات في المستقبل أينما كانت تهدد بوقوعها."