الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

أسباب وتفاصيل زيارة وزير مالية تركيا الرسمية إلى مصر

الرئيس نيوز

يقوم وزير المالية التركي نور الدين النبطي بزيارة إلى مصر، في أول زيارة لوزير تركي إلى البلاد منذ تسع سنوات، وتأتي الزيارة في وقت تتأرجح فيه العلاقات بين البلدين وتخفف أنقرة من دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي، وصرح مسؤول حكومي تركي كبير لموقع ميدل إيست آي، ومقره لندن، بأن النبطي سيزور مصر في إطار الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية ومن المنتظر أن يلتقي بنظيره على هامش اجتماع البنك في شرم الشيخ.
وسعت تركيا ومصر إلى إصلاح العلاقات المتصدعة بعد أن أصرت أنقرة على مواقف معادية لمصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بمحمد مرسي المدعوم من تركيا وجماعة الإخوان، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضًا من أشد المنتقدين للقاهرة، وتعمقت الخلافات عندما دعمت مصر وتركيا طرفين متعارضين في الصراع الليبي، وفي محاولة لإصلاح العلاقة، رفعت الحكومة التركية حق النقض ضد أنشطة الشراكة المصرية مع الناتو العام الماضي، وأنهت بث البرامج السياسية التي تبثها قنوات تلفزيونية إخوانية مقرها إسطنبول وفي العام الماضي، عقدت تركيا ومصر جولتين من المحادثات بهدف تحسين العلاقات بينهما، وفي أبريل ، قررت تركيا تعيين سفير جديد في القاهرة، لشغل منصب دبلوماسي ظل شاغرا قرابة تسع سنوات.
وقال مسؤولون إن الدبلوماسي الجديد سيكون صالح موتلو سين، سفير تركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي بين عامي 2015 و2020، وسيعمل سين، على الرغم من أن رتبته سفير، تحت مسمى قائم بالأعمال، وأعلنت قناة مكملين التلفزيونية الإخوانية الشهر الماضي أنها أغلقت مكاتبها في تركيا وستبث من مواقع أخرى، قال مسؤول تركي للموقع اللندني إن تركيا لا تخطط لطرد أي من أعضاء الإخوان، التي تم حظرها في مصر بموجب القانون بعد ثورة 30 يونيو 2013، ونقلت وكالة رويترز عن قناة تي آر تي، الإذاعية الرسمية، قولها إن وزير المالية التركي نور الدين النبطي سيتوجه إلى مصر الشهر المقبل لحضور اجتماع البنك الإسلامي للتنمية في أول زيارة على المستوى الوزاري منذ تسع سنوات، وتتطلع أنقرة إلى ترميم علاقاتها مع القاهرة بعد أن أغرقت سياستها الخارجية تركيا في عزلة إقليمية سواء داخل منطقتها أو خارجها، وتأتي الزيارة كأجد نتائج جهود أنقرة المستمرة منذ العام 2020 لإصلاح العلاقات مع عدد من خصومها بما في ذلك السعودية والإمارات ومصر، ولكن تلك الجهود مع القاهرة لم تسفر حتى الآن عن تقدم يذكر.